عقب تفجيرات لبنان.. “أبولو” تنفي مسؤوليتها عن تصنيع “بيجر” ..

الأربعاء 18 سبتمبر 2024 11:02 ص / بتوقيت القدس +2GMT
عقب تفجيرات لبنان.. “أبولو” تنفي مسؤوليتها عن تصنيع “بيجر” ..



سما / وكالات /
نفت شركة “غولد أبولو” التايوانية، الأربعاء، مسؤوليتها عن تصنيع أجهزة النداء اللاسلكي “بيجر” التي انفجرت في لبنان أمس الثلاثاء، ما أسفر عن 9 شهداء ومئات الجرحى.
وذكرت الشركة، في بيان، أنه ليس لها أي صلاحية في تصنيع طراز “AR924” من أجهزة “بيجر” اللاسلكية، وذلك عقب تداول لبنانيين صورا على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر أن العلامة التجارية وطراز أجهزة النداء التالفة هي “Gold Apollo Rugged Pager AR924”.
وقالت “غولد أبولو”: “نحن فقط نعطي صلاحية استخدام العلامة التجارية، وليس لدينا أي دور في تصميم أو تصنيع هذا المنتج”.
وأوضحت أن تصنيع أجهزة “بيجر” يعود فقط إلى شركة تحمل اسم “BAC” التي منحتها “غولد أبولو” حق استخدام علامتها التجارية.
وبحسب تقارير في الصحافة التايوانية، صرح مدير الشركة هسو شينغ كوانغ، في مؤتمر صحفي، بأن أجهزة “بيجر” تم تصنيعها خارج تايوان.
وذكر كوانغ أن الأجهزة المنفجرة من إنتاج شركة “BAC Consulting Ltd” ومقرها العاصمة المجرية بودابست، وأنها وقعت عقد ترخيص مع هذه الشركة قبل 3 سنوات.
وأفاد وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، في مؤتمر صحفي، باستشهاد 9 أشخاص بينهم طفلة وإصابة 2800 بجروح، بينهم 20 في حالة حرجة، وهي حصيلة غير نهائية.
وبينما اتهمت الحكومة اللبنانية و”حزب الله” إسرائيل بتنفيذ التفجيرات، وتوعدها الحزب بـ”قصاص عادل”، قابلت تل أبيب ذلك بصمت رسمي.
من جانبه، قال مندوب لبنان في الأمم المتحدة هادي هاشم، إن “الهجوم الإسرائيلي” ضد بلاده عبر تفجير أجهزة “بيجر” لاسلكية، يعد “جريمة حرب”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في الجلسة الطارئة التي عقدت بالجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، بشأن التبعات القانونية للأنشطة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضح هاشم أن إسرائيل ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تنفذ هجمات من شأنها انتهاك سيادة لبنان.
وأضاف أن الهجمات الإسرائيلية ترافقت أيضا مع خطابات حادة لعدد من مسؤوليها، مبيناً أن إسرائيل تنتهك القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وحقوق الإنسان.
وذكر أن “الهجوم السيبراني” الذي نفذته إسرائيل تسبب في مقتل 9 أشخاص بينهم طفلة وإصابة آلاف آخرين.
وأشار مندوب لبنان الأممي إلى أن الهجوم كان خطيرا للغاية، وأنه أثار الذعر في المنطقة.
من جانبه، قال مندوب إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، إن “الهجمات والأنشطة الإرهابية” التي تنفذها إسرائيل ضد المدنيين في لبنان، تسببت في إصابة آلاف الأشخاص، بمن فيهم سفير طهران في بيروت.
وأضاف في كلمة خلال الجلسة نفسها: “ندين هذا العمل التخريبي والنشاط الإرهابي بأشد العبارات. ويجب أن تحاسب إسرائيل على جرائمها”.
وأردف متسائلاً: “كم عدد النساء والأطفال الذين يجب أن يقتلوا كي يوقف المجتمع الدولي آلة الحرب هذه؟”.
بدوره، توعد “حزب الله”، الأربعاء، إسرائيل بـ”حساب ‏عسير” ردا على هجوم تسبب في تفجير الآلاف من أجهزة “بيجر” اللاسلكية في لبنان، والتي يعتمد عليها الحزب في اتصالاته، مؤكدا أنه سيواصل في الوقت ذاته عملياته اليومية لإسناد قطاع غزة بمواجهة الحرب الإسرائيلية.
وعبر بيان، تقدم الحزب بالتعازي لـ”عوائل الشهداء ‏الذين قضوا الثلاثاء سواءً في الجبهة الجنوبية في بلدتي بليدا ومجدل سلم، أو الشهداء ‏الذين قضوا في العدوان الغادر والواسع من خلال تفجير وسائل الاتصال (بايجر)، وتمنى الشفاء للجرحى”.
وأكد “حزب الله”، في بيانه، أنّ “المقاومة الإسلامية في لبنان ستواصل اليوم كما في كل الأيام الماضية عملياتها المباركة لإسناد ‏غزة وأهلها ومقاومتها وللدفاع عن لبنان وشعبه وسيادته”.
وشدد على أن “هذا المسار متواصل ومنفصل عن الحساب ‏العسير الذي يجب أن ينتظره العدو المجرم على مجزرته الثلاثاء التي ارتكبها بحق شعبنا وأهلنا ‏ومجاهدينا في لبنان، فهذا حساب آخر وآتٍ”.
واعتبر أن “ما حصل بالأمس سيزيدنا عزمًا وإصرارًا على المضي في طريق الجهاد والمقاومة”.