حمّل حزب الله إسرائيل مسؤولة تفجير أجهزة الاتصال التي يحملها عناصره في لبنان، وأدى إلى مقتل وإصابة مئات الأشخاص.
وقال إن "العدو الغادر والمجرم سينال بالتأكيد قصاصه العادل على هذا العدوان الآثم من حيث يحتسب ولا يحتسب"، مضيفا "سيبقى موقفنا بالنصرة والدعم والتأييد للمقاومة الفلسطينية محل اعتزازنا وافتخارنا".
وكانت وكالة أسوشيتيد برس عن مسؤول في حزب الله قوله إن إسرائيل تقف وراء الحادث الأمني في لبنان، مضيفا أن أجهزة الاتصال كانت تحمل بطاريات ليثيوم يبدو أنها انفجرت نتيجة تسخين زائد.
وقال إن عددًا من أجهزة تلقي الرسائل المعروفة بالـ"بايجر" والموجودة لدى عدد من العاملين انفجر في وحدات ومؤسسات حزب الله المختلفة، وقد أدّت هذه الانفجارات الغامضة الأسباب حتى الآن إلى استشهاد عدد من المواطنين وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة.
وأضاف الحزب أن الأجهزة المختصة في حزب الله تقوم حاليًا بإجراء تحقيق واسع النطاق أمنيًا وعلميًا لمعرفة الأسباب التي أدّت إلى تلك الانفجارات المتزامنة.
وأكد أن الأجهزة الطبية والصحية تقوم بمعالجة الجرحى والمصابين في عدد من المستشفيات في مختلف المناطق اللبنانية.
وجاء في بيان حزب الله: "نسأل الله تعالى الرحمة لشهدائنا الأبرار على طريق القدس، وندعو للجرحى والمصابين بالشفاء العاجل".
ودعا الأهالي إلى الانتباه من الشائعات والمعلومات الخاطئة والمضلّلة التي تقوم بها بعض الجهات بما يخدم الحرب النفسية لمصلحة العدو الصهيوني، لا سيما أنّ ذلك يترافق مع خطابات التهويل والتهديد للعدو الصهيوني وما يُسمّيه بتغيير الوضع في الشمال.
وشدد حزب الله على أنّ المقاومة بكافة مستوياتها ومختلف وحداتها في أعلى جهوزية للدفاع عن لبنان وشعبه الصامد.
وحسب وزارة الصحة اللبنانية، فقد أصيب نحو 2750 جريحاً بينهم نحو 200 حالة حرجة في 100 مستشفى، جراء التفجيرات في أجهزة الاتصالات اللاسلكية "بايجر".