شهدت المُدن الرئيسية في مناطق سيطرة جماعة “أنصار الله” (الحوثيون)، في الجمعة الـ48 منذ معركة “طوفان الأقصى”، مسيرات حاشدة دعمًا لغزة وانتصارًا للمقاومة وتنديدًا باستمرار جرائم ومجازر الاحتلال الإسرائيلي وسط تواطؤ غربي وخذلان عربي مخز وغير مسبوق.
وينظم الحوثيون في مناطق سيطرتهم (معظم وسط وشمال اليمن) مسيرات أسبوعية في سياق الموقف الداعم لغزة والمؤيد للمقاومة في مواجهة جرائم الاحتلال المستمرة. وامتلأت جنبات ميدان السبعين بصنعاء بالمتظاهرين، وهم يرفعون العلمين اليمني والفلسطيني، ويهتفون مؤيدين لما تسطره فصائل المقاومة الفلسطينية من ملاحم بطولية.
وأكد المحتشدون ثبات الموقف اليمني مع فلسطين حتى تحرير الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، منددين “بجرائم الاحتلال المستمرة للشهر الثاني عشر دون أي موقف غربي أو عربي منصف ومنحاز للقيم الإنسانية، التي تواجه اليوم في غزة اختبارًا سقط معه زيف ادعاء انحياز الأنظمة الغربية لحقوق الإنسان”.
وذكرت وكالة الأنباء “سبأ” التي يُديرها الحوثيون، أن “العاصمة صنعاء شهدت (أمس الجمعة) حشوداً مليونية في مسيرة “مولد نبي الهدى دعوة لنصرة غزة والأقصى” تضامناً مع الشعب الفلسطيني”.
ووفقًا للمصدر ذاته، فقد شهدت محافظات الحُديدة وحجة وعمران وصعدة والمحويت وريمة وذمار وإب وتعز والبيضاء ومأرب والجوف وغيرها، عشرات المسيرات المنددة “بجرائم العدو الصهيوني المستمرة بحق أطفال ونساء غزة، واقتحامهم للمسجد الأقصى وتمزيق الجنود الصهاينة لنسخ من المصحف الشريف في أحد المساجد td قطاع غزة”.
وأشار بيان المسيرات إلى أن “العدو الصهيوني مازال يواصل جريمة القرن في غزة بوحشية غير مسبوقة، وجريمة إبادة جماعية لا مثيل لها في هذا العصر، وحصاراً خانقاً مميتاً للشهر الثاني عشر، بمشاركة أمريكية ودعم من بعض الدول الأوروبية والغربية، في ظل صمت عالمي معيب، وتخاذل عربي وإسلامي مخزٍ ومهين، بل وامتدت جرائمه الوحشية لتطال الضفة الغربية”. وأكد “استمرار الشعب اليمني في خروجه الأسبوعي في مسيرات مليونية حتى النصر بإذن الله”. كما أكدَّ “أن الرد على الصهاينة قادم لا محالة، بل والمفاجآت تحمل ما هو أكثر من الرد”.
وأهاب البيان بالشعوب العربية والإسلامية “الغضب والتحرك الجاد والفاعل واتخاذ مواقف لنصرة الشعب الفلسطيني ومساندة أبطال المقاومة الذين يسطرون أروع الملاحم في التضحية والفداء في مواجهة العدو الصهيوني الغاصب”.
وأشاد بما تسطره المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، داعيًا “إلى توحيد الصفوف ومواجهة خارطة ومخططات الاحتلال في الضفة والقدس”.