نتنياهو: ثلاثة من أهداف الحرب الأربعة تمر عبر محور فيلادلفيا

الإثنين 02 سبتمبر 2024 09:34 م / بتوقيت القدس +2GMT
نتنياهو: ثلاثة من أهداف الحرب الأربعة تمر عبر محور فيلادلفيا



القدس المحتلة/سما/

اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم، الإثنين، أن ثلاثة من بين أهداف الحرب الأربعة التي حددتها إسرائيل، لن تتحقق إلى بمواصلة سيطرة إسرائيل على محور فيلادلفيا الحدودي بين مصر وقطاع غزة.

وقال نتنياهو إنه باستثناء هدف "إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان"، فإن أهداف الحرب التي تتمثل بـ"القضاء على حماس وإعادة الأسرى والرهائن وإلغاء أي تهديد مستقبلي على إسرائيل من غزة"، تتطلب السيطرة على محور فيلادلفيا ومعبر رفح.

وادعى نتنياهو أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تحت قياديته كانت ترغب بالسيطرة على محور فيلادلفيا غير أن عدم وجود شرعية دولية تتيح لإسرائيل اجتياح قطاع غزة واحتلاله منعته من فعل ذلك، معتبرا أن حماس يستغل المنطقة لإمدادات السلاح.

وحرص نتنياهو خلال مؤتمره على استعراض خريطة لقطاع غزة تبين موقع محور فيلادلفيا، زاعما أنه يشكل المنفد الوحيد لتوريد الأسلحة لحركة حماس، وقال إن محور الشر بقيادة إيران متمسك بمحور فيلادلفيا، ونحن لن نتنازل عن السيطرة عليه".

وزعم نتنياهو أن السيطرة على محور فيلادلفيا مسألة وجودية وإستراتيجية لا تنازل فيها، مشددا على أن ذلك يضمن "قطع شريان الحياة لحماس" وضمان عدم إعادة بناء قوة الحركة العسكرية، وكذلك تضمن عدم تهريب الرهائن إلى خارج قطاع غزة.

ووجه نتنياهو انتقادات حادة إلى "جهات في الحكومة" لا تلتزم بقرار الكابينيت السياسي والأمني المتعلق بمحور فيلادلفيا، في إشارة إلى وزير الأمن، يوآف غالانت، معتبرا أن ذلك يتسق مع إستراتيجية حماس بتعزيز الانقسامات الداخلية في إسرائيل.

وشدد نتنياهو على أن "الأجهزة الأمنية بدأت تشعر بالفرق (لصالح العمليات العسكرية وجهود إعادة الرهائن) في أعقاب السيطرة على محور فيلادلفيا"، مشددا على أن وجود القوات الإسرائيلية هناك تساهم في إعادة الأسرى والرهائن في غزة.

وقلل نتنياهو من تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية التي تدعم الانسحاب من محور فيلادلفيا في المرحلة الأولى من الاتفاق الذي يتم التفاوض حوله لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، وقال إن إسرائيل لن تتمكن من العودة للمطنقة إذا انسحبت منها.

وشدد على أن ما سيعيق عودة إسرائيل إلى المنطقة ليست مسألة عسكرية تكتيكية وإنما غياب غطاء سياسي دولي أو شرعية دولية قد تسمح للقوات الإسرائيلية العودة إلى المنطقة بعد 42 يوما من الهدنة التي ينص عليها المقترح المطروح للصفقة.