"هآرتس": خسائر تاريخية خلال حرب غزة

الأحد 25 أغسطس 2024 06:10 م / بتوقيت القدس +2GMT
"هآرتس": خسائر تاريخية خلال حرب غزة



القدس المحتلة/سما/

سلطت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الأحد، الضوء على الآثار السلبية التي خلّفتها الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة والمتواصلة منذ أكثر من 10 أشهر؛ على الاقتصاد الإسرائيلي وإغلاق الشركات الناشئة في تل أبيب.

وقالت الصحيفة في مقال للكاتب ساغي كوهين: "الكثير من الشركات الناشئة في إسرائيل تم إغلاقها أو قامت بتقليص نشاطاتها في السنة الماضية، لا سيما في الأشهر الأخيرة".

وأشارت إلى أن المستثمرين في "إسرائيل" قرروا الانسحاب، مضيفة أن "المبيعات وصلت إلى مئات آلاف الدولارات في سنة واقتربنا من مليون دولار، لكننا لم ننجح في تجنيد الأموال".

وأرجعت الصحيفة إغلاق الشركات الإسرائيلية إلى وجود علاقة مباشرة مع الحرب على قطاع غزة، منوهة إلى أن عددا من المستثمرين تراجعوا عن الاستثمار، بسبب الظروف الأمنية وعدم اليقين الاقتصادي والسياسي.

ولفتت إلى أن "شركة الصحة الرقمية أيضا "جيست ميد" تم إغلاقها مؤخرا بعد عدم نجاحها في تجنيد رأس مال إضافي، هذا حدث بعد أقل من أربع سنوات على تجنيدها مبلغ 6.5 مليون دولار في نهاية 2020".

وأردفت بقولها: "جيست ميد وصلت إلى نهايتها، ونحن اضطررنا إلى إغلاقها"، بحسب ما نقلته عن المدير العام والمؤسس دان رولس بلينكداين قبل شهر تقريبا.

وتطرقت "هآرتس" إلى إغلاق شركة تكنولوجيا التأمين "سبراوت" الناشئة، التي جندت في عام 2021 حوالي 200 مليون دولار، وقدمت في شهر أيار/ مايو الماضي طلبا من أجل البدء بإجراءات التوقف عن تسديد الديون، وكُتب في الطلب أن "الشركة بذلك جهودا كثيرة لتجنيد استثمارات أخرى. لكن هذه الجهود لم تنجح".

ونوهت إلى أن شركة "أوركان" أغلقت بالكامل خط إنتاج منتجات بصرية، وقامت بإقالة معظم العمال وبقي فيها طاقم صغير يواصل تطوير السماعات، وشركة "دايتو" التي تعمل في المواد الغذائية، وجندت خلال السنين 85 مليون دولار، أغلقت بعد صعوبات كثيرة.

وختمت الصحيفة الإسرائيلية بأن "شركة كهولو الناشئة، التي عملت في تطوير البرامج جندت 3 ملايين دولار عام 2021، إلى جانب جولة تجنيد أخرى واسعة عام 2022، أوقفت نشاطاتها في نهاية السنة الماضية. وفي تموز استكملت الشركة عملية التفكك الطوعي. في بداية هذه السنة شركة السايبر "ريزليون" أوقفت نشاطاتها وقامت ببيع الملكية الفكرية لشركة "غيتلاب". أيضا فيها جولة التجنيد المهمة الأخيرة استكملت في 2021، ومنذ ذلك الحين وجدت صعوبة في الصعود على مسار النمو. في السنوات الأخيرة نجحت في تجنيد جزء صغير فقط من المبلغ الذي كانت تحتاجه. والاتصالات لبيعها انهارت بسبب الحرب".