أعلن البيت الأبيض أن محادثات وقف إطلاق النار في القاهرة كانت بناءة وستستمر خلال نهاية الأسبوع حيث تواصل واشنطن والوسطاء الضغط على إسرائيل و"حماس" للتوصل إلى اتفاق.
وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي: "تم إحراز تقدم. نحن بحاجة الآن إلى أن يجتمع الجانبان معا وأن يعملا على تنفيذه".
ولم يذكر كيربي تفاصيل عن التقدم المحرز، لكنه أكد على وجود زخم في المفاوضات بين الوسطاء من الولايات المتحدة وإسرائيل، والمتفاوضين نيابة عن "حماس": مصر وقطر.
ويقود مدير وكالة الاستخبارات المركزية، وليام بيرنز، وبريت ماكغورك، أحد كبار مستشاري الرئيس جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط، الجانب الأمريكي من المفاوضات التي بدأت الخميس وسط خلافات كبيرة بين إسرائيل و"حماس" بشأن إصرار إسرائيل على الاحتفاظ بقوات في محورين استراتيجيين في غزة.
ويصر نتنياهو على سيطرة إسرائيل على محور صلاح الدين بهدف منع إعادة تسليح حماس ومنع تكرار هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل. كما نفى تقارير تفيد بأن إسرائيل مستعدة لقبول وجود قوة دولية في المحور.
وردت "حماس" يوم الجمعة بأن نتنياهو "يمنع أي فرصة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".
وتضاعفت الجهود الدبلوماسية مع تزايد المخاوف من نشوب حرب إقليمية أوسع بعد عمليات الاغتيال الأخيرة التي استهدفت قادة حركتي "حماس" و"حزب الله"، والتي ألقي باللوم فيها على إسرائيل، وتبعتها تهديدات بالانتقام.
وتدور خلافات بين إسرائيل و"حماس" حول محور صلاح الدين (ممر فيلادلفيا) على طول حدود غزة مع مصر، والمحور الأوسط (ممر نتساريم) الذي يقسم قطاع غزة من الشرق إلى الغرب. وتطالب "حماس" بالانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة.