كشفت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، الجمعة، عن اندلاع 3 حرائق على متن ناقلة نفط ترفع علم اليونان في البحر الأحمر، وذلك في أعقاب إعلان جماعة أنصار الله الحوثيين عن استهداف سفينة يونانية بالمنطقة.
وقالت الهيئة البريطانية، إن "المياه تجرف الناقلة التي ترفع علم اليونان على ما يبدو".
والأربعاء، تعطلت ناقلة ترفع علم اليونان وتحمل اسم "سونيون" خلال إبحارها في البحر الأحمر جراء تعرضها لهجمات متكررة، حسب هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية.
وقالت وزارة الشحن اليونانية، إن الناقلة، البالغ عدد أفراد طاقمها 25 فردا، تعرضت لهجوم من أفراد على متن قاربين صغيرين واستُهدفت بعدد من المقذوفات على بعد نحو 77 ميلا بحريا غربي ميناء الحديدة باليمن، وفقا لوكالة رويترز.
ووقع تبادل إطلاق النار لفترة وجيزة من أسلحة خفيفة، قبل أن تعود هيئة عمليات التجارة البحرية لتؤكد تعرض السفينة ذاتها لهجوم آخر أدى إلى اشتعال النيران على متنها وفقدانها القدرة على الإبحار بسبب عطل في المحركات.
وأشارت الهيئة البريطانية في وقت لاحق، إلى إجلاء جميع أفراد طاقم السفينة بعد تعطلها في البحر الأحمر.
والخميس، كشف المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله "الحوثي"، العميد يحيى سريع، عن استهداف السفينة اليونانية، وذلك ضمن عمليات الجماعة اليمنية ضد مصالح الاحتلال الإسرائيلي البحرية والسفن المتجهة إلى موانئ الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال سريع في بيان مصور، إن الحوثيين "استهدفوا سفينة سونيون (SOUNION) النفطية التابعة لشركة تتعامل مع العدو الإسرائيلي".
وأضاف أن السفينة المشار إليها "انتهكت قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة وقد أصيبت السفينة إصابة دقيقة ومباشرة أثناء إبحارها في البحر الأحمر، وهي معرضة للغرق".
ونصرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، يستمر الحوثيون في استهداف مصالح الاحتلال في المنطقة، فيما تسعى الولايات المتحدة التي أعلنت عن تشكيل تحالف دولي تحت اسم "حارس الازدهار" للتعامل مع الهجمات الحوثية، إلى ردع الجماعة عن شن عملياتها في البحر الأحمر.
وفي 14 آذار/ مارس الماضي، كشف زعيم الجماعة اليمنية عن عزمهم "منع عبور السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي حتى عبر المحيط الهندي ومن جنوب أفريقيا باتجاه طريق رأس الرجاء الصالح".
وشنت الولايات المتحدة العديد من الهجمات ضد مواقع في اليمن، منذ الضربة الأولى التي وجهتها واشنطن بالتعاون مع لندن في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي؛ بهدف ردع الجماعة اليمنية، التي أعلنت أن المصالح الأمريكية والبريطانية هي أهداف مشروعة لها عقب الاستهداف.