رئيس "أمان" الجديد: إيران دولة مواجهة في "الحلقة الأولى" وليس "الثالثة"

الخميس 22 أغسطس 2024 04:22 م / بتوقيت القدس +2GMT
رئيس "أمان" الجديد: إيران دولة مواجهة في "الحلقة الأولى" وليس "الثالثة"



القدس المحتلة/سما/

اعتبر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ("أمان")، شلومي بيندر، خلال لقائه مع ضباط أثناء استعداده لتولي المنصب، أن إيران ليست دولة مواجهة في "الحلقة الثالثة" البعيدة مثلما تُوصف في إسرائيل وإنما هي "حلقة أولى" قريبة، مثل حركة حماس وحزب الله، في إشارة إلى أنها أقرب إلى مواجهة عسكرية.

وأضاف بيندر أن "إيران ليست النووي فقط. فإيران هنا عند الحدود وهكذا ينبغي النظر إليها فعليا، وليس بالتصريحات فقط. وهم يهددوننا بصورة مباشرة ودائمة. ولذلك لا ينبغي أن يهمنا كم من الوقت يمر أو كم من الكيلومترات يقطع الصاروخ وما إذا انطلق من طهران أو من بيروت أو من غزة، لأنه إيراني في نهاية الأمر"، حسبما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عنه اليوم، الخميس.

يشار إلى أن بيندر كان يتولى قيادة شعبة العمليات، وتعيينه رئيسا لـ"أمان" أثار انتقادات واسعة في صفوف ضباط وعائلات الرهائن المحتجزين في قطاع غزة بسبب مسؤولية شعبة العمليات عن الإخفاق الأمني الذي أدى إلى نجاح هجوم "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

ويعتبر بيندر، حسب الصحيفة، أن هذا الإخفاق يبدأ بغياب تحذير استخباراتي مسبق من هجوم حماس على "غلاف غزة"، وقال للضباط الذين التقى معهم، مؤخرا، إنه من أجل مواجهة تهديد كهذا في المستقبل، ستضطر إسرائيل إلى نشر عشرات آلاف الجنود عند حدودها بشكل دائم.

وفي ظل ترقب إسرائيل لرد إيران وحزب الله على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران واغتيال القيادي العسكري لحزب الله، فؤاد شكر، في بيروت، اعتبرت صحيفة "هآرتس"، اليوم، أنه بالرغم من إيعاز المرشد الإيراني، علي خامنئي، بالرد على اغتيال هنية بشكل مباشر ضد إسرائيل، إلا أنه "كلما مر الوقت أجرى النظام تحليلا مجددا حول الوضع الإقليمي، وربما أنه استنتج أن الوقت لم ينضج بعد لرد مباشر وشديد".


وأضافت الصحيفة فيما يتعلق بحزب الله، أن الانطباع لدى الاستخبارات الإسرائيلية هو أن حزب الله أكثر إصرارا من إيران على الرد على اغتيال شكر في الفترة القريبة، وأن جهاز الأمن الإسرائيلي يستعد لسيناريوهات مختلفة، بينها محاولة حزب الله استهداف قواعد الجيش الإسرائيلي في شمال ووسط البلاد.

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن التقديرات في إسرائيل هي أن حزب الله سينفذ رده على اغتيال شكر بعد أن تبلغه حركة حماس أن المفاوضات حول وقف إطلاق وتبادل أسرى قد انهارت نهائيا ولن يكون بالإمكان التوصل إلى اتفاق كهذا.


وتطرقت الصحيفة إلى اغتيال القيادي في حركة فتح في لبنان، خليل المقدح، بغارة إسرائيلية قرب صيدا، أمس. وتدعي إسرائيل أن المقدح ضالع في عمليات حزب الله والحرس الثوري الإيراني في لبنان من خلال "تمويل وتوجيه عمليات مسلحة من الضفة الغربية".

وحسب الصحيفة، فإنه ليس مستبعدا أن تكون هناك علاقة غير مباشرة بين اغتيال المقدح وبين الانفجار الذي وقع في تل أبيب، يوم الأحد الماضي. "فالمعركة في هذه المرحلة متعددة الجبهات وشائكة، وموجودة في خطر متواصل ينذر باشتعال أكبر".