حذّر وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، الخميس، من تداعيات إقليمية في حال فشل المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة “حماس” بشأن وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى.
تحذير بو حبيب جاء خلال اتصال هاتفي تلقاه من نظريته اليابانية يوكو كاميكاوا، وناقشا فيه الوضع المتوتر في الشرق الأوسط، وفق بيان للخارجية اللبنانية.
وقال بو حبيب: “في حال فشلت المفاوضات بشأن غزة، فإن الوضع قد يخرج عن السيطرة في المنطقة”.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر 133 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وشدد بو حبيب على “عدم رغبة لبنان بالتصعيد واندلاع حرب” وعلى “الحاجة إلى وقف إطلاق النار في غزة لإرساء التهدئة في جنوب لبنان والمنطقة”.
وللمطالبة بإنهاء الحرب على غزة، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر الماضي قصفا يوميا؛ أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
ومنذ ثلاثة أسابيع، تتأهب إسرائيل لرد من “حزب الله” على اغتيالها القيادي العسكري البارز بالحزب فؤاد شكر في بيروت يوم 30 يوليو/ تموز الماضي.
من جهتها، قالت كاميكاوا إن “اليابان تراقب بقلق بالغ الوضع في الشرق الأوسط، وتدعو الأطراف كافة إلى الامتناع عن التصعيد والى تجنّيب المنطقة حرب شاملة”.
وأعربت عن “دعم اليابان للجهد الثلاثي، الذي تقوده الولايات المتحدة ومصر وقطر، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة”.
وفي 15 و16 أغسطس/ آب الجاري، استضافت قطر جولة مفاوضات بشأن غزة، ومن المرتقب عقد جولة بالقاهرة السبت أو الأحد المقبلين، وفق ما نقله موقع “واينت” الإخباري العبري عن مسؤول إسرائيلي لم يسمه الخميس.
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) الأربعاء، نقلا عن مصادر مطلعة لم تسمها، أن مصر وقطر حذرتا الولايات المتحدة من أن فرصة قبول حماس بالمقترح الأمريكي الجديد لوقف إطلاق النار “ضئيلة”.
وجاء ذلك بعد ثلاثة أيام من إعلان حماس أن المقترح الأمريكي “يستجيب لشروط (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، وخاصة رفضه لوقف دائم لإطلاق النار وللانسحاب الشامل من قطاع غزة”.
كما يستجيب المقترح “لإصراره (نتنياهو) على مواصلة احتلال ممر نتساريم (يقسم قطاع غزة) ومعبر رفح ومحور فيلادلفيا (بين غزة ومصر)، كما وضع (نتنياهو) شروطا جديدة في ملف تبادل الأسرى وتراجع عن أخرى، ما يحول دون إنجاز صفقة التبادل”، وفق حماس.
ويتهم مسؤولون أمنيون والمعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق خشية انهيار حكومته وفقدان منصبه، إذ يهدد وزراء اليمين المتطرف بالانسحاب منها وإسقاطها، إذا قبلت باتفاق ينهي الحرب.