أكد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لكبار المسؤولين في فريق التفاوض، أنّه "سيفضّل محور فيلادلفيا في هذا الوقت، إذا انتهى الأمر بالوصول إلى الأسرى مقابل استمرار السيطرة على المحور"، بحسب ما نقلت "القناة 12" الإسرائيلية.
بالتوازي، قال المتحدث باسم "جيش" الاحتلال، دانيال هاغاري، إنّ "العمل يتم على مدار الساعة بهدف خلق ظروف مواتية" لإعادة كل الأسرى من قطاع غزة، مقراً بـ"عدم القدرة على إعادة كل الأسرى عبر عمليات عسكرية".
وأعلن هاغاري أنّه سيتم التحقيق في أسباب مقتل الأسرى الـ6، الذين انتُشلت جثامينهم الثلاثاء من قطاع غزة، زاعماً أنّ ظروف مقتلهم "لا تزال غير واضحة".
يُذكر أنّ وسائل إعلام إسرائيلية، أفادت بأنّ التقديرات تشير إلى أنّ 5 من أصل 6 جثث للأسرى الذين تمت إعادتهم، قُتلوا بنيران "الجيش" الإسرائيلي، في أثناء الهجمات البرية على خان يونس، قبل نحو 6 أشهر.
ونقلت "القناة 12" في وقت سابق عن "جيش" الاحتلال قوله، إنّ الهجمات التي تمت في شهر آذار/مارس الماضي على خان يونس، جنوبي قطاع غزة، "قد تكون قد أدت إلى مقتل" الأسرى.
وتحدثت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن "اختناق الأسرى حتى الموت في النفق، بسبب حريق اندلع من جراء هجوم للجيش الإسرائيلي".
وفي غضون ذلك نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين، اعتقادهم أنّ "مزيداً من الأسرى سيعودون قتلى من قطاع غزة، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى إنقاذهم قريباً".
وعلى الرغم من ذلك، "يعطي نتنياهو الأولوية لاستمرار الحرب على استعادة الأسرى"، بحسب ما نقلت "القناة 12" عن مصدر مطلع على المفاوضات.
وبينما أعلن أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسّام، مرات عدة منذ بدء الحرب، مقتل أسرى في قطاع غزة من جراء القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل، حمّلت حركة حماس نتنياهو المسؤولية الكاملة عن عرقلة التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وعن حياة الأسرى الإسرائيليين.
وأكدت الحركة أنّ الأسرى "يتعرّضون للخطر نفسه الذي يتعرّض له" الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من جرّاء مواصلة العدوان والاستهداف الممنهج لكل مظاهر الحياة في القطاع.