وسط اعتقاد أميركي بقدرة أطراف الوساطة المصرية - القطرية على الضغط على المقاومة الفلسطينية لقبول اتفاق التبادل المطروح على الطاولة، بحث مسؤولون مصريون وأميركيون وقطريون، بالإضافة إلى آخرين إسرائيليين، فرصة التوصل إلى هدنة لمدة 6 أسابيع فقط. وبحسب مصادر مطّلعة تحدثت إلى «الأخبار»، فإن واشنطن تعوّل على ما تسميه «حاجة» المقاومة إلى الهدنة، والتي ترى أنها «قد تدفعها إلى الموافقة» على ما يُعرض عليها. ومن جهتها، تعتقد مصر أن «قدرة مسؤولي التفاوض على التواصل مع الرئيس الجديد للمكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، سيكون داعماً لمسار التهدئة، والذي لا يتضمن - بحسب ما هو مطروح حالياً - الإفراج عن بعض الأسرى، بل ضمان سلامتهم وإيصال مساعدات إليهم». كما تعتقد القاهرة أن «ثمة حاجة إلى ضمان الالتزام الإسرائيلي بما قد يجري التوصل إليه وإعلانه للرأي العام»، بحسب المصادر، التي تشير إلى «أن الإدارة الأميركية لا ترغب في اللحظة الحالية في حدوث تصعيد شامل، وسط مخاوف من أن تدفع التصرفات الإسرائيلية غير المحسوبة والقرارات المنفردة إلى توريط واشنطن في الاستجابة لخيارات لا تريد الوصول إليها». وتضيف المصادر أن المسؤولين المصريين يواصلون «جهودهم لوقف التصعيد»، في ظل اتصالات مكثّفة جرت خلال اليومين الماضيين، أملاً في «التوصل إلى تهدئة في غزة في غضون أيام»، تستبق بحسب الافتراض الأميركي - المصري، رد محور المقاومة.