خبر : د.أبو مغلي: 86 مليون دولار خطة تنمية القطاع الصحي

السبت 23 يناير 2010 05:48 م / بتوقيت القدس +2GMT
د.أبو مغلي: 86 مليون دولار خطة تنمية القطاع الصحي



رام الله /  أكد وزير الصحة الفلسطيني د.فتحي أبو مغلي، ان مشروع إصلاح وتطوير القطاع الصحي الفلسطيني الممول من الوكالة الأميركية للتمنية الدولية بميزانية تصل إلى 86 مليون دولار أميركي، جاء لدعم خطة الوزارة لإصلاح القطاع الصحي الفلسطيني. وأكد أبو مغلي، ان جزءا من هذه الميزانية سيخصص لإنشاء ’مجمع فلسطين الطبي’ في رام الله  والذي سيشكل  نموذجا صحيا في المنطقة يحتذي به، ويقدم الخدمات الصحية ذات الجودة العالية لجميع المواطنين. كما أوضح أبو مغلي ان هناك مشروع طبي جديد بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي يقضي بتطوير جراحة القلب في الضفة والقطاع ومدينة القدس، مؤكدا ان جميع الدعم الدولي لا يخضع لأي شروط. وأشار أبو مغلي الى ان الوزارة ومن خلال دعم مشروع ’إصلاح وتطوير القطاع الصحي الفلسطيني’  زودت العيادات الطبية والمستشفيات الفلسطينية بمعدات وأجهزة بقيمة 15 مليون دولار أميركي لرفع مستوى الخدمات الطبية التي تقدم للمواطن. وكشف وزير الصحة النقاب عن وجود خطة حكومية متكاملة لكافة وزارات الحكومة وعلى رأسها وزارة الصحة، تم تقديمها للرئيس ’أبو مازن’، وذلك استعدادا لإعلان الدولة الفلسطينية، لذلك تعمل وزارة الصحة على تطوير إمكانياتها وتوفير المعدات والأجهزة الطبية وتنمية الفريق الطبي البشري، وبناء نظام تأمين صحي شامل ومتكامل. وحول تقييم مستوى الخدمات الصحية الحكومية، بين ابو مغلي انه طرأ تحسن كبير على مستوى تلك الخدمات، وان الرئيس ابو مازن أكد بدوره على جودتها وتقدمها، وقال: منحنا الضوء الأخضر للاستمرار في عملية التطوير، إضافة إلى مطالبته بضرورة وقف التحويلات الى الخارج. ونوه أبو مغلي إلى أن وزارة الصحة قلصت التحويلات الطبية الى الخارج خلال عام 2009 ، لتعزيز الاستثمار الوطني في القطاع الصحي الخاص، موضحاً ان تلك التحويلات كانت تكلف قبل ثلاثة أعوام ما يقارب 60 مليون دولار، تقلصت خلال عام 2008 الى 47 مليون دولار، ثم الى 20 مليون دولار خلال العام المنصرم. واعتبر وزير الصحة ازدياد نسبة الشكاوى عام 2009، مؤشر ايجابي وليس سلبي لأنه يكرس ثقافة تقديم المواطن للشكاوى لوزارة الصحة حول المشاكل والعوائق التي يتعرض لها. لان ذلك يمنحنا أرضية لتطوير رؤيتنا في عملية التطوير. وطالب جميع المواطنين بتقديم الشكاوى في حال حدوث اي تقصير بالخدمات المقدمة إليهم، او حدوث اي خطأ طبي الى ’وحدة الشكاوى في وزارة الصحة في مدينة رام الله، او من خلال مديريات الوزارة او المستشفيات الحكومية’ ليتسنى تشكيل لجان تحقيق مختصة للبت في الأمر. وقال الوزير بخصوص تذمر بعض المواطنين من سوء الخدمات الصحية، ان وزارة الصحة عملت على توفير نحو 550 صنف دوائي ضمن قائمة الأدوية في صيدليات وزارة الصحة، في حين ان قائمة المنظمات الدولية نصت على 170 صنف فقط، مؤكدا في الوقت ذاته وجود أدوية باهظة الثمن ضمن تلك القائمة. ونفى أبو مغلي الأنباء التي تحدثت عن نية الوزارة إغلاق المستشفى الوطني في مدينة نابلس، كاشفاً النقاب عن وجود توجه لدى الوزارة بالتعاون مع جامعة النجاح الوطنية وكلية الطب لتحويله إلى مستشفى وطني تعليمي تحويلي لكافة المناطق الفلسطينية. كما أوضح ان هناك محاولات لإنشاء مجمع طبي في الجنوب، ودمج المستشفى الأهلي في ذلك الأمر، على غرار ما تم في مدينة رام الله من إنشاء مجمع طبي كبير. الى ذلك، أكد وزير الصحة، أن الوزارة غير مستعدة لمواجهة حالات الطوارئ، كزلزال هايتي الأخير إذا ما ضرب المنطقة، داعياً إلى ضرورة وجود تعاون إقليمي لمواجهة هذا الأمر إن حدث، بما في ذلك التنسيق الكامل والتعاون مع إسرائيل كونها دولة جوار. وقال أبو مغلي خلال برنامج رأي عام الذي ينتجه ويبثه تلفزيون وطن، ان هناك توقعات من قبل الخبراء بحدوث زلزال مشابه لزلزال هايتي في المنطقة، ويجب اخذ كافة الاحتياطات اللازمة لمواجهة ذلك الأمر.