رام الله / سما / قال نادي الأسير إن إدارة مستشفى سجن الرملة، تتعمد التأخير في تقديم العلاج للأسرى والمعتقلين المرضى، سواء المقيمين فيها بشكل دائم، أو الوافدين إليها من سجون أخرى. وأضاف النادي في بيان صحفي، اليوم، نقلاً عن ممثل الأسرى فريد القيسي في مستشفى سجن الرملة، أن 23 أسيرا مريضا يقيمون بشكل دائم في المستشفى، وان العدد يزيد عن 50 في اغلب الأحيان نتيجة تحويل العديد من الأسرى من سجون أخرى لتلقي العلاج أو من اجل إجراء الفحوصات، ما يؤدي إلى نقص كبير في الكنتين، ويؤثر سلبا على احتياجات الأسرى. وأوضح أن إدارة المستشفى تخضع علاج الأسرى للإجراءات والأدوار والتأجيل، غالبا ما تسوء حالة الأسرى المرضى وهم بانتظار إجراء فحص لتشخيص مرضهم وإعطاءه الدواء المناسب، ويضطرون أحيانا للانتظار عدة اشهر للحصول على موعد الفحص أو موعد لإجراء العملية، ما يفاقم أوضاعهم الصحية. وأضاف أن المشكلة الثانية تتمثل دائما بالتأخير بدفع مستحقات الكنتين، وباستمرار يكون هناك أسماء تدفع عليها المستحقات وتكون غير موجودة في المستشفى فإما يكون الأسرى في سجون أخرى أو تم الإفراج عنهم والكشوفات بأسماء الأسرى التي تدفع عليها المستحقات دائما مغلوطة وهناك خلل في آلية الدفع. وبيّن أن الأهل يواجهون مشكلة أيام الزيارات بإدخال الاحتياجات الأساسية لأبنائهم، رغم قيام ممثل المعتقل بتقديم الطلبات للإدارة والتي بدورها تنقص من عدد الأغراض فمثلا يطلب الأسير 3 مناشف تسمح الإدارة بإدخال واحد فقط وهكذا على باقي الأغراض. ولفت إلى معاناة أسرى غزة، الناجمة عن حرمان ذويهم من زياراتهم، والاتصال بهم، كما تحرمهم من الكنتين الذي لا تسمح سلطات الاحتلال بتحويله من القطاع إلى السجون، والذي أدى إلى تفاقم معاناتهم. وقال الأسير القيسي أن من بين الأسرى المقيمين في مستشفى الرملة، عشرة اسري محكومين بالسجن المؤبد وهم: فريد القيسي، واحمد التميمي، واحمد النجار، ومحمد الريماوي، ومحمود سليمان، وعماد الدين زعرب، ومنصور موقده، وعبد الناصر رزق، ومحمد غوادرة، وناهض الأقرع، سليمان عابدين من القدس، محكموم خمس سنوات. وأكد القيسي أن اسري مستشفى سجن الرملة بحاجة إلى متابعة دائمة، وبأمس الحاجة لتقديم المساعدة، مطالبا كافة المؤسسات بالعمل على إيجاد آلية لحل مشكلة أسرى القطاع، وزيادة قيمة الكنتين لهم، لتغطية النقص الناتج عن الأسرى الذين يأتون من سجون أخرى إلى المستشفى.