موسكو أعلنت المصادر الرسمية الروسية أن الرئيس دميتري ميدفيديف سيستقبل في سوتشي على ضفاف البحر الأسود الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين. ومن المقرر أن يناقش الزعيمان آخر تطورات الأوضاع وآفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية وفرص استئناف المباحثات مع الجانب الإسرائيلي. ومن المنتظر أن ينتقل أبو مازن في اليوم التالي إلى موسكو للقاء وزير الخارجية سيرغي لافروف، ومن هناك يتوجه في اليوم التالي إلى قازان عاصمة تتارستان للقاء قيادتها المحلية. وقال لافروف في مؤتمره الصحافي السنوي في موسكو الجمعة: إن "القيادة السياسية الروسية حريصة على استمرار علاقاتها مع كل الأطراف المعنية في الشرق الأوسط بما فيها حركة حماس". وأضاف أن "الاتصالات ستستمر مع حماس نظرا لتزايد الحاجة إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية والتعامل مع كل أطراف الحوار"، في إشارة إلى ما نشرته وكالة أنباء "ريا نوفوستي" الرسمية حول استقبال موسكو لخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس في فبراير (شباط) المقبل. وأردف أن الاستمرار في بناء المستوطنات الإسرائيلية هو العقبة الرئيسية على طريق استئناف المفاوضات مع "إسرائيل"، مشيرًا إلى أن ما اتخذه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من قرارات حول تجميد الاستيطان تصب في الاتجاه الصحيح، لكنها ليست كافية. واقترح لافروف عقد اجتماع المجلس الوزاري للرباعية الدولية وبذل كل الجهود الرامية إلى تنفيذ خطة "خارطة الطريق"، التي وصفها بأنها شرط رئيسي لاستئناف المفاوضات. وكانت موسكو قد أوفدت إلى الكيان الإسرائيلي رئيس لجنة الشؤون الخارجية لمجلس الاتحاد ميخائيل مارغيلوف، حيث التقى الرئيس شيمعون بيريس ووزير جيش الاحتلال إيهود باراك والخارجية أفغيدور ليبرمان والمالية يفال شتاينيتس وزعيمة حزب كديما المعارض تسيبي ليفني حيث تركز الحديث حول التعاون في مختلف قضايا العلاقات الروسية الإسرائيلية، إلى جانب القضايا الملحة العالمية والإقليمية، حسبما أفادت وكالة أنباء "ريا نوفوستي".