غزة / سما / طالب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل مساء الجمعة الزعيم الليبي معمر القذافي والجامعة العربية إلى وضع ملفات إعادة إعمار قطاع غزة والحصار الخانق عليه، والمقاومة، والمصالحة على رأس جدول أعمال القمة العربية التي ستعقد في ليبيا خلال شهر آذار/ مارس القادم. وقال مشعل في كلمته خلال مهرجان عقد في العاصمة السورية دمشق بمناسبة انطلاقة حركة حماس والذكرى الأولى للحرب على غزة: "يا زعماء العرب غزة نحتاج إلى إعمار وكسر حصار وليس إلى بناء جدار". ودعا إلى رسم إستراتيجية عربية ووطنية تزاوج بين المقاومة والسياسة، مطالبًا القمة العربية القادمة بوضع ذلك على رأس أجندتها، وحث الدول العربية إلى تطوير دورهم الإقليمي للتحول إلى لاعب قوي له احترامه ويتعاون مع القوى الإقليمية الأخرى في المنطقة كإيران وتركيا. وأكد أن "الدرس الذي تعلمناه من الحرب هو أن الشعب عندما يلتحم بالمقاومة فإنه يصنع الانتصار، كما أن الأمة شريكة في صمود غزة وانتصارها". وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي لم ولن يهزم الشعب ومقاومته، ورغم أن الفلسطيني لا ينشد الحرب إلا أنها إذا فرضت عليه فسيقاتل بضراوة حتى يهزم "إسرائيل". وشدد مشعل على أن حركة حماس لم ولن تتراجع عن خيار المقاومة مهما طال الزمن رغم كل المؤامرات والضغط والحصار، كما لن تتخلى عن مسئولياتها السياسية تجاه الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات. وقال: إن "السلطة يجب أن تكون صالحة وتحمي الشعب لا أن تحمي إسرائيل وعليها أن تدعم المقاومة لا أن تكون خنجراً في ظهرها"، على حد قوله. وأضاف "لن ندع منظمة التحرير تحشر في الزاوية المعتمة، وسنعمل على إعادتها إلى موقعها الحقيقي لكي تكون القيادة الحقيقية والممثل للشعب الفلسطيني". ووجه رسالة إلى الفلسطينيين بالضفة الغربية قائلاً: "يكذبون عليكم حين يزوّرون الحقيقة بما يجري في الضفة، الأمن الذي يفتخرون به هو أمن الاحتلال، والانتعاش الاقتصادي ما هو إلا رشوة"، موضحًا أن الشعب الفلسطيني يريد التحرر، ويجب ألا تكون لقمة العيش بديلاً عن الوطن والحرية والكرامة. ورأى أن الحل هو المقاومة مع تحقيق الوحدة الوطنية، مشيرًا إلى أن الخاسر الوحيد من واقع الضفة الغربية هو الفصائل والقوى الفلسطينية، مؤكدًا أن الضفة تحتاج إلى إنقاذ من الاحتلال والاستيطان و"الوصاية الأمنية"، على حد قوله. وفيما يتعلق بجهود استئناف مفاوضات التسوية، قال مشعل: "أوباما عبر عن إحباطه، وميتشل عبر عن إحباطه، ماذا يستطيع محبط أن يقدم لنا، وما هو الذي يمكنه تقديمه لحل الجمود الحالي في المفاوضات؟". وعن صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، حمل رئيس المكتب السياسي لحماس حكومة الاحتلال مسئولية التعطيل، مشددًا على أن شاليط لن يعود إلى بيته قبل أن يعود الأسرى الفلسطينيون إلى بيوتهم.