غزة / سما / توفي في مدينة غزة، اليوم، المحامي فرج الصراف، عضو أول في المجلس التشريعي 1996 عن المقعد المسيحي في مدينة غزة، عن عمر يناهز 90 عاما.ولد المحامي الصراف في بئر السبع عام 1920، وتعلم في مدرسة ’الفرندس’ في مدينة رام الله، وعاد للتدريس فيها في الثلاثينات، وأكمل تعليمه في الجامعة الأميركية في بيروت، والتحق في كلية الحقوق في القدس أبان الانتداب البريطاني، وتخرج منها عام 1947، وخلال تلك الفترة درّس في مدرسة الأمة، والنهضة بالقدس مع الأستاذ خليل السكاكيني.واعتُبرَ المحامي الصراف شيخ المحامين في مدينة غزة خلال العام 1948، وشغل منصف محامي بلدية غزة وعاصر خمسة رؤساء بلديات، كما شغل منصب محامي الأوقاف الإسلامية في قطاع غزة لمدة ثلاثين عاما، وعمل سكرتير لطائفة الروم الارثذوكس في غزة لمدة أربعين عاما.كان الصراف وطنيا مخلصا لوطنه وأبناء شعبه، وهو من أوائل مؤسسي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وبنك الدم، ونقابة المحامين، ومركز غزة لحقوق الإنسان، كما شارك في مفاوضات القاهرة عام 1994 حيث انتدبه الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات لهذه المهمة.ونشط المحامي الصراف في اللجنة القانونية للمجلس التشريعي، وساهم في سن العديد من التشريعات والقوانين، وترأس الصراف في العام 1996 أول جلسة للمجلس التشريعي بوصفه كبير السن، وكان يعرف عنه غيرته وحرصه على الوحدة الوطنية، وتفانيه وأمانته في التعامل مع قضايا شعبه وخدمتهم.وتتلمذ على يد الصراف في مدرسة ’الفرندس’ الأستاذ هشام الشرابي، ورجل الأعمال فرح تماري، والكاتب نبيل خوري في مدرسة الأمة بالقدس. ومن مؤلفاته ’المسيحية في غزة’، و’شرح قانون البيّنات’، مع المحامي درويش الوحيدي.يذكر أن المحامي الصراف متزوج من السيدة نجلاء الصايغ، وهو أب لثلاثة أبناء وهم: مي الصراف السفيرة السابقة لدولة فلسطين لدى الدنمارك، ومنى، وبشارة.