قال إيمريك كارون، النائب البرلماني اليساري الفرنسي، المتحالف مع حزب “فرنسا الأبية” اليساري الراديكالي، إن استقبال الرياضيين الإسرائيليين في أولمبياد باريس، و“التصرف كما لو لم يحدث شيء اليوم في غزة هو أمر فاضح للغاية بالنسبة لبلد مثل فرنسا”.
جاء كلام النائب في خضم الجدل والانتقادات التي أثارها زميله، النائب البرلماني عن حزب “فرنسا الأبية”، توما بورت، بقوله خلال تجمّع حاشد لدعم الفلسطينيين، إن “الوفد الإسرائيلي غير مرحّب به في باريس، وإن الرياضيين الإسرائيليين غير مرحّب بهم في الألعاب الأولمبية في باريس”، داعياً إلى “التعبئة” حول هذا الحدث.
ورداً على سيل الانتقادات التي وُجّهت إليه من سياسيين من اليمين واليمين المتطرف، وحتى اليسار (الحزب الاشتراكي)، صرّحَ توما بورت قائلاً: “يجب على الدبلوماسيين الفرنسيين الضغط على اللجنة الأولمبية الدولية لمنع رفع العلم الإسرائيلي وعزف النشيد، كما هو الحال بالنسبة لروسيا” على خلفية حرب أوكرانيا، مضيفاً: “حان الوقت لإنهاء المعايير المزدوجة”.
ورداً على الجدل حول هذا الموضوع، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مقابلة متلفزة، مساء الثلاثاء، إنّ “الرياضيّين الإسرائيليّين مرحّب بهم في أولمبياد باريس”، رافضاً دعوات توما بورت وبعض زملائه اليساريين، بمن فيهم إيمريك كارون، إلى استبعادهم، أو مشاركتهم تحت علم حياد، كما هو الحال مع الرياضيين الروس.
وقال ماكرون: “الرياضيون الإسرائيليون يجب أن يكونوا قادرين على المنافسة تحت ألوانهم لأنّ الحركة الأولمبيّة قرّرت ذلك. أستنكر بأقوى العبارات الممكنة جميع أولئك الذين يخلقون المخاطر في طريق هؤلاء الرياضيّين ويُهدّدونهم ضمناً”.
أكد وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، الإثنين، أن الوفد الإسرائيلي “مرحّب به” في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي تستضيفها باريس، وذلك بعد تصريحات للنائب الفرنسي اليساري توما بورت أثارت جدلاً في البلاد.
وعلى المنوال نفسه، تحدث وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، قائلاً: “الوفد الإسرائيلي مرحّب به في فرنسا للمشاركة في الألعاب الأولمبية.. وتصريحات البرلماني توما بورت غير مسؤولة وخطيرة”.