"حزب الله": أوقعنا قتلى وجرى في صفوف الجيش الإسرائيلي باستهداف مستوطنة حانيتا

الأحد 21 يوليو 2024 06:46 م / بتوقيت القدس +2GMT
"حزب الله": أوقعنا قتلى وجرى في صفوف الجيش الإسرائيلي باستهداف مستوطنة حانيتا



بيروت/سما/

أعلن "حزب الله" اللبناني اليوم الأحد، استهداف مقر مستحدث لقوات الجيش الإسرائيلي ‏في مستوطنة حانيتا، مؤكدا إيقاع قتلى وجرحى في صفوف الجنود.


وقال "حزب الله" في بيان له حول هذه العملية: "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌‌‌‏والشريفة، ورداً على ‌‌‏اعتداءات العدو الإسرائيلي التي طالت بلدتي عدلون وحولا، شنت المقاومة الإسلامية اليوم الأحد، هجوما جويا بسرب من المسيرات الانقضاضية استهدفت المقر المستحدث لقوات العدو ‌‏في مستعمرة حانيتا وأصابت نقطة تجمع الجنود فيه بشكل مباشر موقعة فيهم إصابات مؤكدة بين ‌‏قتيل جريح". ‏

وصدر عن "حزب الله" بيان آخر حول استهداف مقر قيادة الفيلق الشمالي في قاعدة عين زيتيم، جاء فيه: "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌‌‌‏والشريفة، وردا على ‌‌‌‏اعتداءات العدو الإسرائيلي التي طالت بلدتي عدلون وحولا، استهدفت المقاومة الإسلامية اليوم الأحد ‌، مقر قيادة الفيلق الشمالي في قاعدة عين زيتيم بصواريخ الكاتيوشا".‏

هذا وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن 4 طائرات مسيرة لـ"حزب الله" اخترقت الأجواء قادمة من لبنان، وسقطت في حانيتا ويعارا.

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه في أعقاب صافرات الإنذار التي تم تفعيلها في الجليل الغربي، تم رصد عدة طائرات مسيرة عبرت الأراضي اللبنانية. وأطلقت عليهم المعترضات، وسجل سقوط في حانيتا ويعارا.

وأضاف: "تعمل فرقة الإطفاء على إخماد حريق اندلع في الساحة، ولا توجد إصابات".

بالإضافة إلى ذلك، أفادت التقارير بأن الجيش الإسرائيلي "يهاجم عددا من المناطق المختلفة في جنوب لبنان".

في ذات الوقت، أفادت القناة الـ13 العبرية، بانفجار مسيّرة في حانيتا بالجليل الغربي واندلاع حرائق بالموقع "دون تسجيل إصابات".
 



وتحدثت هيئة البث العبرية، عن اندلاع سلسلة من الحرائق في مناطق مفتوحة بالشمال نتيجة صواريخ أطلقت من لبنان.

في المقابل، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن قواته "تهاجم مناطق مختلفة جنوب  لبنان عقب الهجوم الأخير على البلدات".

وأضاف: "رصدنا مسيرات أطلقت من لبنان واعترضناها بالصواريخ وسقطت قذائف في حنيتا ويعارا بالجليل الأعلى".
 

وفي وقت سابق، أصيب عدد من المواطنين اللبنانيين، الأحد، إثر استهداف طائرة مسيرة للاحتلال الإسرائيلي منزلا في بلدة حولا جنوب لبنان، فيما نعى حزب الله اثنين من مقاتليه.

وقالت مصادر محلية، إن طائرات تابعة للاحتلال قصفت منزلا في بلدة حولا في الجنوب اللبناني، ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين.

من جهته، نعى حزب الله اللبنانيّ، الأحد، مقاتلا، قال إنه "ارتقى شهيدا على طريق القدس"، مضيفا في بيان: "بمزيد من الفخر والاعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد مصطفى حسن فواز، فداء، مواليد عام ١٩٧٥ من بلدة دبعال في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس".

في السياق ذاته، نعى الحزب في بيان له "الشهيد المجاهد أحمد علي موسى، كرار، مواليد عام ١٩٨٥ من بلدة حولا في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس".
وفي بيان آخر ، قال الحزب، إنه "استهدف ‏الأحد مستعمرة دفنا بصواريخ الكاتيوشا، دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌‌‌‏والشريفة، ورداً على ‏اعتداءات العدو الإسرائيلي التي طالت المدنيين في بلدة عدلون وأصابت عدداً منهم بِجراح".‏ 

وفي بلاغ جديد، قال الحزب، إن مجاهديه قصفوا موقع السماقة في تلال ‏كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة. ‏ 

وزاد التصعيد بين دولة الاحتلال وحزب الله خلال الفترة الأخيرة، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لا سيما مع إعلان جيش الاحتلال المصادقة على خطط عملياتية لهجوم واسع على لبنان.

ومنذ إطلاق حركة "حماس" عملية طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر وما تبعها من حرب مدمرة على قطاع غزة، ، يستمر "حزب الله" في تنفيذ عملياته ضد إسرائيل، وسط جهود دولية وأممية لاحتواء الصراع خوفا من توسعه لحرب شاملة، مؤكدا أنه ينفذ هذه العمليات العسكرية "دعما لغزة"، ولخلق "جبهة مساندة" ضد الجيش الإسرائيلي.

هذا وشدد "حزب الله" على أن توقف عملياته "رهن بتوقف العدوان على القطاع"، بينما التصعيد الأخير بين الحوثيين وإسرائيل، الذي تمثل بمهاجمة حركة "أنصار الله" لتل أبيب بطائرة مسيرة، ورد إسرائيل على ذلك بغارات على محافظة الحديدة اليمنية، قد ينذر بتصعيد كبير على عد جبهات، خاصة وأن "الحزب" أك أن "خطوة إسرائيل "الحمقاء" بقصف اليمن إيذان بمرحلة ‏جديدة ‏وخطيرة من المواجهة على مستوى المنطقة برمتها".

في حين قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن النار التي تشتعل في اليمن "يرونها في الشرق الأوسط"، في إشارة منه إلى أنها ستكون "رادعة" لبقية الجبهات المساندة لغزة.