غزة / سما / اعتبرت النائب راوية الشوا عضو المجلس التشريعي أن ما حدث في منطقة وادي غزة والمناطق المجاورة لها، من جراء السيول الجارفة، مأساة إنسانية وبيئية، يتحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤوليتها القانونية والأخلاقية، بسبب فتح السدود فجأة والحصار الذي يفرضه على قطاع غزة. وقالت الشوا خلال زيارة تفقدية للأسر التي شردها الفيضان في تلك المنطقة، إن على حكومتي غزة ورام الله تحمل مسؤولياتهما تجاه المواطنين المنكوبين في وادي غزة، وألاّ تشغلهم الخلافات الداخلية عن هموم الناس الحقيقية. وأضافت الشوا أن ما شرعت به حكومة غزة بتقديم مساعدات عاجلة للأسر المشردة هو أمر جيد وطبيعي في مثل هذه الحالة، ولكن يجب العمل بسرعة علي تنفيذ "مشروع تطوير وادي غزة"، و معالجة مشكلة الصرف الصحي التي يعاني منها السكان منذ مدة طويلة بشكل جذري بما يضمن عدم تكرار تلك المشاهد المروعة التي نحن في غنى عنها. وأوضحت الشوا أن إسرائيل أقامت ولا زالت تقيم سدودا مائية تمتد من جبال الخليل ومنطقة بئر السبع، شيدت لمنع مياه الأمطار من الانسياب الطبيعي تجاه قطاع غزة مما أدى إلى حرمان الخزان الجوفي في القطاع من مصادر تغذيته الرئيسية وجفاف الوادي لعدة سنوات. وطالبت الشوا كافة المؤسسات الإغاثية والبيئية في الداخل والخارج بضرورة التدخل الفوري لإعانة الفلسطينيين المشردين جراء هذه الكارثة الإنسانية، داعية المجتمع الدولي للضغط علي إسرائيل لفك الحصار عن قطاع غزة وإدخال معدات ومواد البناء لمواجهة خطر الفيضانات وسيول الأمطار وبناء البيوت الصالحة للسكن.