رام الله / سما / تدارست قوى وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم، عشية زيارة المبعوث الأميركي لعملية السلام جورج ميتشل، للأراضي الفلسطينية، في اجتماع لها في مدينة رام الله، الأوضاع السياسية المحيطة بالقضية الفلسطينية. وتوقفت الفصائل أمام التحركات الجارية على الصعيدين الإقليمي والدولي، الهادفة إلى استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، حيث أكدت على ضرورة التمسك بالموقف الصادر عن المجلس المركزي واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والذي عبر عنه الرئيس محمود عباس القاضي برفض العودة إلى المفاوضات إلا بعد الوقف التام للاستيطان بكافة أشكاله، والالتزام بمرجعية قرارات الشرعية الدولية. ودعت الفصائل الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي و الروسي والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، وكافة أطراف المجتمع الدولي، إلى إلزام إسرائيل بالوقف الشامل للاستيطان في الضفة الغربية، وفي مقدمتها القدس المحتلة، بوصف ذلك استحقاقا تضمنته قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. ودعت قوى وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية الدول العربية الشقيقة إلى دعم هذا الموقف الفلسطيني ومساندته، والحذر من الانسياق وراء الضغوط والمناورات الأمريكية – الإسرائيلية، كما دعت الإدارة الأمريكية إلى عدم الانسياق خلف الابتزاز الاسرائيلي بالتراجع عما اعلنه الرئيس اوباما في خطابه في القاهرة. وحثت الدول العربية الشقيقة وقواها الشعبية والقوى الدولية المساندة لشعبنا لتقديم كافة أشكال الدعم للشعب الفلسطيني في مواجهته للاعتداءات اليومية التي تمارسها قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين، وتصديه لأعمال نهب الأراضي وبناء المستوطنات ومحاولاته تهويد القدس وتغيير طابعها الديمغرافي والجغرافي. وفي مواجهته للحصار الظالم المفروض على قطاع غزة. كما أكدت القوى على تمسكها بالسعي من أجل انهاء الانقسام المدمر واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، حيث جددت دعوتها الى الاخوة في حركة حماس، لتوقيع الورقة المصرية فوراً، باعتبار ذلك أقصر الطرق لتحقيق المصالحة الوطنية.