"هآرتس": نتنياهو منع الجيش من تسجيل محاضر المداولات الأمنية منذ بداية الحرب على غزة

الثلاثاء 16 يوليو 2024 04:48 م / بتوقيت القدس +2GMT
"هآرتس": نتنياهو منع الجيش من تسجيل محاضر المداولات الأمنية منذ بداية الحرب على غزة



القدس المحتلة/سما/

قالت "هآرتس" إن رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو أصدر أوامر منذ بداية الحرب على غزة بوقف تسجيل المداولات الأمنية ومناقشات الكابينيت التي تعقد في مركز قيادة العمليات بمقر وزارة الأمن.


وذكرت الصحيفة العبرية في تقرير نشرته يوم الثلاثاء أن الجيش الإسرائيلي امتثل لأوامر نتنياهو ومنذ ذلك الحين يعمل مسؤولون في مكتب رئيس الحكومة فقط على تسجيل أو توثيق محاضر الجلسات كتابيا".


وأكدت أن هذه المهمة "تنفذ حصرا بواسطة موظفي مكتب نتنياهو وليس من قبل الجيش".

وأوضح التقرير أنه "في الأيام الأولى من الحرب عقدت المناقشات الأمنية واجتماعات الكابينيت السياسي والأمني في مركز العمليات في مقر وزارة الأمن، حيث يتم تفعيل أنظمة تسجيل أوتوماتيكية تسجل ما يحدث في المكان".

وأشار التقرير إلى أن عمليات الجلسات توقفت خلال مداولات الكابينيت في جلسات أخرى بناء على طلب نتنياهو.

ولفت إلى أن الأمر بوقف التسجيلات صدر عن مكتب نتنياهو وتم توجيهه إلى مكتب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ومن هناك تم توجيهه إلى شعبة العمليات التابعة للجيش.

وبين أن "انقطاع التسجيلات استمر طوال فترة المناقشات الأمنية في جلسات تقييم الوضع في مركز العمليات".

ولاحقا نقل نتنياهو المداولات إلى مكتبه في مقر وزارة الأمن، وبحسب مصدر مقرب منه "فضل رئيس الوزراء الإسرائيلي عقد الاجتماعات في مكان يتمتع فيه بسيطرة أكبر على الإجراءات، ولم يعتمد على الجيش لتسجيل المداولات".


ولفت التقرير إلى أن "تسجيل اجتماعات من هذا النوع هو إجراء روتيني في الجيش، يهدف إلى المساعدة في تنفيذ القرارات".

وتعقيبا على ذلك قال مكتب نتنياهو: "وفقا لأحكام لائحة عمل الحكومة فإن جميع الاجتماعات الحكومية واللجان الوزارية تكون مصحوبة بتسجيلات ومحاضر جلسات تنفذ فقط بواسطة موظفي مكتب رئيس الحكومة فقط، وكذلك في جلسات الكابينيت، يتم تسجيل محاضر الجلسات بواسطة مكتب رئيس الحكومة حتى لو جرت في مواقع عسكرية".

وفي 12 أكتوبر الماضي بعد أيام من اندلاع الحرب، كشفت قناة "13" العبرية أن مكتب نتنياهو منع الجيش الإسرائيلي من تسجيل محضر اجتماع للمجلس الوزاري المصغر وطلب من الضباط ترك أجهزة التسجيل التي أحضروها خارج قاعة الاجتماع الذي عقد في مركز إدارة العمليات في مقر وزارة الأمن.

وبعد أسابيع على هذه الواقعة، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن إحدى موظفات الأمن في مكتب نتنياهو طلبت تفتيش أغراض رئيس أركان الجيش هاليفي والتأكد من أنه لا يحمل جهاز تسجيل.

وتحدثت "هآرتس" عن انتقادات وجهت ضد سلوك حاشية نتنياهو في ما يتعلق بالبروتوكولات الأمنية.