خبر : بيرس لعباس: اذا لم تستأنف المفاوضات فستندلع انتفاضة../ هارتس

الخميس 21 يناير 2010 12:57 م / بتوقيت القدس +2GMT
بيرس لعباس: اذا لم تستأنف المفاوضات فستندلع انتفاضة../ هارتس



  حذر الرئيس شمعون بيرس مؤخرا رئيس السلطة الفلسطينية محمود  عباس (ابو مازن) في حديث معه ومع مقربيه بان استمرار الجمود السياسي والطريق المسدود في المفاوضات من شأنهما أن يؤديا الى اندلاع انتفاضة ثالثة. "انت تلعب بالنار"، قال بيرس لابو مازن. أمس وصل الى اسرائيل المبعوث الامريكي جورج ميتشيل في محاولة اخرى لاستئناف المفاوضات بين اسرائيل والسلطة. وروى بيرس عن محادثاته مع ابو مازن في لقاء عقده مع وزير الخارجية النرويجي، يوناس غار ستورا، في بداية الاسبوع في القدس. وزير الخارجية النرويجي قال لبيرس ان على اسرائيل ان تنفذ اعمال اخرى لتعزيز ابو مازن. وردا على اقوال وزير الخارجية النرويجي روى له بيرس عن محادثاته مع ابو مازن في هذا الموضوع. "انا صديق ابو مازن"، قال بيرس لوزير الخارجية النرويجي. "هو قال ان الامريكيين رفعوه الى شجرة عالية وأخذوا منه السلم. بعض من الاخطاء ارتكبها هو نفسه. وكان هو الذي بنى لنفسه التوقعات من اوباما. فقد اعتقد أن اوباما سيتبنى الموقف الفلسطيني. يمكنني أن افهم احساسه بخيبة الامل". وروى بيرس بانه في احدى محادثاته مع ابو مازن، نقل الى رئيس السلطة تحذيرا من آثار استمرار الجمود السياسي. "قلت له انه يلعب بالنار حين يعرقل استئناف المفاوضات"، قال بيرس. "هو قال لي ان لديه وقت، ولكن قد يحصل شيء بسببه تندلع انتفاضة وعندها سيخسر الطرفان الفرصة". واضاف بيرس: "قلت لابو مازن – ابدأ المفاوضات، ماذا يوجد لديك لتخسره؟ لا يمكن ان تكون نهاية جيدة منذ البداية. عليك أن تدير مفاوضات". وأمس وصل الى اسرائيل المبعوث الامريكي الى الشرق الاوسط جورج ميتشيل في محاولة لاستئناف المفاوضات. ويلتقي ميتشيل اليوم وغدا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الرئيس بيرس، وزير الخارجية افيغدور ليبرمان، وزير الدفاع ايهود بارك ورئيسة المعارضة تسيبي لفني. في رام الله سيلتقي ابو مازن وسلام فياض. ميتشيل سيحاول ممارسة الضغط على ابو مازن لاستئناف المفاوضات والحصول من نتنياهو على استعداد لتنفيذ بادرات طيبة اخرى تجاه الفلسطينيين. في مكتب رئيس الوزراء لا يعلقون امالا على زيارة ميتشيل وامكانية اعادة الفلسطينيين الى المفاوضات. حاليا ابو مازن يرفض استئناف المفاوضات دون تجميد تام للبناء في المستوطنات، بما في ذلك البناء في شرقي القدس. ولكن أمس تحدثت وكالة الانباء "ايه.بي" بان ابو مازن عرض على الادارة الامريكية ان تدير باسم السلطة المفاوضات في الحدود الدائمة مع اسرائيل. واقتبست الوكالة عن مصدر فلسطيني رسمي قال ان عباس اقترح ذلك في اثناء محادثاته مع الرئيس المصري حسني مبارك وان القاهرة نقلت الفكرة الى ممثلي الادارة الامريكية. غير أن مصادر فلسطينية اخرى افادت "هآرتس" بان ليس في نية عباس تخويل الامريكيين بادارة المحادثات باسمه. حسب اقوالهم اكتفى ابو مازن بقول عمومي بموجبه على الامريكيين أن يأتوا من اسرائيل بموافقة للانسحاب الى حدود 67. في استعراض امام وسائل الاعلام الاجنبية في القدس قال أمس نتنياهو ان "اسرائيل ملزمة بان تضمن بانه في نقاط الدخول الى المناطق المحاذية لاسرائيل يوجد طريق ناجع لوقف تهريب الصواريخ". وحسب اقواله فان هذا "سيتطلب تواجدا اسرائيليا في الجانب الشرقي للدولة الفلسطينية. لا اعرف كيف سينفذ هذا، ولكن هذا يجب أن يحصل". معنى اقوال نتنياهو هو انتشار قوات اسرائيلية على حدود الاردن في اطار تسوية مستقبلية مع الفلسطينيين. اما بالنسبة للمسيرة السياسية مع الفلسطينيين فقد قال نتنياهو أمس ان "عليهم ان يعودوا للمفاوضات دون شروط وان ينزلوا عن الشجرة". وحسب اقواله: "فقد تسلقوا شجرة عالية وهم مرتاحون هناك. كلما جلبنا لهم سلالم فانهم يتسلقون فقط الى أعلى فأعلى على الشجرة".   21 يناير 2010