الإعلام العبري: نتنياهو يُفاجئ الجميع بإضافة بنود جديدة وتوقع فشل المباحثات وتأزم ملفات الحرب

الجمعة 12 يوليو 2024 03:35 م / بتوقيت القدس +2GMT
الإعلام العبري: نتنياهو يُفاجئ الجميع بإضافة بنود جديدة وتوقع فشل المباحثات وتأزم ملفات الحرب



القدس المحتلة/سما/

قالت مصادر أمنية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أضاف مطالب على اتفاق الهدنة وتبادل الرهائن ستؤدي إلى تعقيد المفاوضات أو حتى إحباطها.
ونقلت الشبكة عن مصادر مطلعة على المحادثات قولها إن إسرائيل، في ردها على الوسطاء في 27 مايو، تخلت عن مطلبها الأولي بالحفاظ على سيطرتها على ما يسمى بممر نتساريم، الذي يقسم القطاع حاليا إلى قسمين ويمنع عودة المسلحين إلى الجزء الشمالي من القطاع.
ونقل عن أحد المصادر قوله إن “المطالبة بمراقبة كل من يتحرك شمالا هو تراجع عن تنازلنا بشأن هذه المسألة.
واعتبر أن “هذا مطلب سيمنع التوصل إلى اتفاق. في أحسن الأحوال، هو عائق سيجعل استمرار المحادثات أكثر صعوبة، وفي أسوأ الأحوال، سيعرقل عجلة المفاوضات والقضاء على إمكانية التوصل إلى اتفاق”، مضيفا: “نحن في يومين حاسمين لإنجاح الصفقة. إما الآن أو بعد وقت طويل جدا، وربما لن يحدث أبدا”.

وكشف أن “رئيس الوزراء نتنياهو أضاف مطالب تخرج عن الاتفاقات مع الوسطاء”.
من جانبه قال القيادي في حركة “حماس”، عزت الرشق، الجمعة، إن محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إضافة مطالب جديدة، لم ترد في كل المقترحات السابقة المتداولة مع الوسطاء (مصر وقطر) يؤكد أنه “لازال يتلكأ ويماطل ويبحث عما يعطل اتفاق تبادل الأسرى”.
والخميس، زعم نتنياهو أن “حماس متمسكة بمطالب تعرض أمن إسرائيل للخطر”، قائلا إن أي مقترح صفقة تؤول إليه المفاوضات الحالية “يجب أن يتيح لتل أبيب العودة إلى القتال”.
وقال عزت الرشق في تدوينة نشرتها حركة حماس على منصة “تلغرام”، إن “محاولات نتنياهو المحمومة لإضافة عناوين ومطالب جديدة، لم ترد في كل المقترحات السابقة المتداولة مع الوسطاء يؤكد أنه لازال يتلكأ ويماطل ويبحث عما يعطل الاتفاق”.
وفي مايو/ أيار الماضي، قدم الرئيس الأميركي جو بايدن خطة للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة “حماس” ووقف إطلاق النار بقطاع غزة.
وتتضمن الخطة المبادئ الأساسية لصفقة التبادل وعودة الهدوء التام في قطاع غزة، والتي تعد أساس المفاوضات بين “حماس” وإسرائيل.
وعلى مدار أشهر وأمام التعنّت الإسرائيلي بغطاء أمريكي، لم تنجح جهود الوساطة بالتوصل لاتفاق، وأعيقت على خلفية رفض نتنياهو الاستجابة لمطالب حركة “حماس” بوقف الحرب بشكل كامل.
واستؤنفت المفاوضات بزيارات أجرتها وفود إسرائيلية في الأيام الأخيرة إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال مباحثات صفقة تبادل الأسرى.
وتتوسط مصر وقطر بين إسرائيل وحماس في مفاوضات غير مباشرة، لمحاولة التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى إسرائيليين بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية ووقف إطلاق نار في غزة.
وأمس الخميس، توجه وفد إسرائيلي بقيادة رئيس جهاز الأمن الداخلي “الشاباك” رونين بار إلى العاصمة المصرية القاهرة، لاستكمال مباحثات صفقة التبادل، وفق إعلام عبري.
وتزامن ذلك مع عودة وفد آخر بقيادة رئيس الموساد ديفيد برنياع من قطر الذي شارك الأربعاء، في لقاء بحث التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، بحسب المصدر نفسه.
وتتمثل نقاط الخلاف التي تحول دون الوصول إلى اتفاق حتى الآن بآلية إنهاء الحرب، وعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم وسحب القوات الإسرائيلية من غزة، بحسب هيئة البث العبرية الرسمية.