نتنياهو يكشف عن ”الخطوط الحمراء” للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة..

الأربعاء 10 يوليو 2024 05:59 م / بتوقيت القدس +2GMT
نتنياهو يكشف عن ”الخطوط الحمراء” للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة..



القدس المحتلة/سما/

 ابلغ رئيس  الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، تمسكه بما أسماه “خطوطا حمراء” وضعها للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في منشور على منصة “إكس”: “التقى رئيس الوزراء نتنياهو، الأربعاء، مع المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، في مكتبه بالقدس”.

وأضاف: “أكد رئيس الوزراء فيما يتعلق بالمفاوضات، التزامه بالصفقة طالما تم الحفاظ على الخطوط الحمراء الإسرائيلية”.

وأشار المكتب إلى أن الطرفين ناقشا خلال لقائهما “القضايا الإقليمية” (دون ذكرها).

والأحد، حدد نتنياهو 4 خطوط حمراء للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، أولها أن تسمح أي صفقة لإسرائيل باستئناف القتال حتى يتم تحقيق جميع أهداف الحرب، بحسب بيان صدر عن مكتبه.

وأما الخط الثاني، وفق البيان، فهو “منع تهريب الأسلحة إلى حماس من مصر عبر الحدود”، والثالث تمثل بـ”رفض عودة آلاف المسلحين لشمال قطاع غزة”، وأما الرابع والأخير فهو “عمل إسرائيل على تعظيم عدد الرهائن الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم من أسر حماس”.

وانتقد زعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لابيد ومحللون إسرائيليون هذه الشروط، معتبرين إياها “محاولة لتخريب المفاوضات”.

وفي وقت سابق الأربعاء، قالت هيئة البث الرسمية، إن وفدا إسرائيليا بقيادة رئيس الموساد ورئيس الشاباك والعقيد (المتقاعد) نيتسان ألون، وصل إلى العاصمة القطرية، للمشاركة باجتماع رباعي بوجود رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

ووصل ماكغورك إلى إسرائيل بعد أن زار العاصمة المصرية القاهرة أول من أمس وشارك مع رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيرنز في لقاء ثلاثي بمشاركة مسؤولين أمنيين إسرائيليين ومصريين، وفق هيئة البث الإسرائيلية.

وتتوسط مصر وقطر بين إسرائيل و”حماس” في مفاوضات غير مباشرة لمحاولة التوصل الى اتفاق لتبادل أسرى إسرائيليين بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية ووقف إطلاق نار في غزة.

وعلى مدار أشهر وأمام التعنّت الإسرائيلي بغطاء أمريكي، لم تنجح جهود الوساطة بالتوصل لاتفاق، حيث أعيقت على خلفية رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاستجابة لمطالب حركة حماس بوقف الحرب بشكل كامل.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.