مذبحة المدارس في غزة .. استشهاد 73 فلسطينيا في مراكز الايواء خلال أيام في قطاع غزة..

الأربعاء 10 يوليو 2024 02:25 م / بتوقيت القدس +2GMT
مذبحة المدارس في غزة .. استشهاد 73 فلسطينيا في مراكز الايواء خلال أيام في قطاع غزة..



غزة / سما/

ارتكب الجيش الإسرائيلي عدة مجازر بقطاع غزة خلال الأيام الأربعة الماضية، بقصفه 4 مدارس تؤوي فلسطينيين اضطروا للنزوح من بيوتهم بسبب القصف العشوائي الإسرائيلي.
وأدى القصف الإسرائيلي على المدارس الأربعة إلى مجازر فظيعة أسفرت عن استشهاد 73 فلسطينيا على الأقل، بينهم نساء وأطفال، وإصابة الكثير من الأشخاص.
ونفذ الجيش الإسرائيلي أولى هذه الهجمات في 6 يوليو/ تموز على مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مخيم النصيرات وسط مدينة غزة.

وفي الهجوم على المدرسة التي لجأ إليها حوالي ألفي نازح فلسطيني، استشهد ما لا يقل عن 16 شخصا، معظمهم نساء وأطفال، وأصيب 50 آخرون.
وفي 7 يوليو قصف الجيش الإسرائيلي مدرسة “العائلة المقدسة” شمال غزة، واستشهد 4 فلسطينيين وأصيب عدد كبير منهم.
وفي 8 يوليو قصف الجيش مدرسة تابعة لوكالة الأونروا الأممية في النصيرات، أسفر عن إصابة العديد من الأشخاص.
وفي 9 يوليو أضاف الجيش الإسرائيلي مجزرة جديدة إلى سجله الإجرامي، بقصف باب مدرسة “العودة” التي تؤوي نازحين فلسطينيين في بلدة عبسان شرق محافظة خان يونس.
وأدى الهجوم إلى استشهاد 53 فلسطينيا وإصابة العشرات من المدنيين، معظمهم أطفال ونساء.
يُشار إلى أن الهجمات التي نفذها الجيش الإسرائيلي على المدارس الأربعة جاءت خلال مفاوضات تبادل الأسرى بين تل أبيب وحماس.
وكثيرا ما يقوم الجيش الإسرائيلي الذي يواصل مجازره في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، بقصف المدارس والمخيمات التي يلجأ إليها النازحون الفلسطينيون.
وفي سياق متصل، قال جنود إسرائيليون شاركوا في الحرب المدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، إن الجيش فتح النار على المدنيين “بشكل عشوائي، ودمر المنازل بإشعال النار فيها، وكانت الشوارع مليئة بالجثث”.
وذكر خبر نشره موقع “+972” ومقره تل أبيب بالتعاون مع منظمة Local Call، الثلاثاء، إفادات لـ 6 جنود إسرائيليين شاركوا في الهجمات على غزة، عن “المجازر” التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة.
وبحسب الخبر فإن 6 جنود إسرائيليين انتهت خدمتهم الفعلية في غزة، قالوا إن “الجيش يقوم بشكل روتيني بإعدام المدنيين الفلسطينيين بسبب دخولهم المناطق التي يعتبرها مناطق محظورة”.
وأضاف الجنود أن “جثث المدنيين القتلى تُركت لتتعفن وتأكلها الحيوانات الضالة”، وأشاروا إلى أن الجيش أخفى هذه الجثث قبل وصول قوافل المساعدات الدولية.
وذكر اثنان من الجنود أنهما شاهدا “سياسة إحراق منازل الفلسطينيين بشكل منهجي بعد احتلالها”.
وقال جندي شارك في الهجمات في غزة: “إذا كان هناك شعور بالتهديد، فلا داعي للشرح، ما عليك سوى إطلاق النار”، بحسب المصدر نفسه.
وأوضح الجندي كيفية استهداف المدنيين الفلسطينيين قائلا: “حتى أي شخص ينظر إلى الجنود من النافذة كان يُنظر إليه على أنه مشتبه به ويتم إطلاق النار عليه”.
وأضاف جندي آخر أن الجيش الإسرائيلي “فتح النار بشكل مكثف في أماكن تبدو مهجورة دون سبب”.
وبين أن مثل هذه الأوامر “تأتي مباشرة من القادة الميدانيين، وأحيانا تحدث حتى لو لم يكن هناك أمر من المستوى الأعلى”.
وقال جندي آخر عن الأسلوب المستخدم في الحرب على غزة: “اضرب أولا، اطرح الأسئلة لاحقا. كان هذا هو الإجماع، إذا دمرنا منزلاً دون داع أو أطلقنا النار على شخص ما عندما لا نكون مضطرين إلى ذلك، فلن يذرف أحد الدموع”.
وتشير مصادر مختلفة إلى أن “الجنود الإسرائيليين يخففون عن توترهم بإطلاق النار دون قيود”.
ومنذ 7 أكتوبر تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا على غزة خلفت أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وبتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.