رام الله / سما / نفى رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك ما نسبته إليه صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية خلال مقابلة أجرها مع مراسل الصحيفة، تفيد باستعداد الحركة بالاعتراف بحق إسرائيل في الوجود وستكون مستعدة لإلغاء ميثاقها الذي يدعو لتدميرها. وقال عزيز في بيان صحفي وصل "سما " نسخه عنه " أن ما تناقلته وكالات الأنباء عن ذلك اللقاء نقلا عن الصحيفة الإسرائيلية غير دقيق وان وسائل الإعلام الإسرائيلية دأبت ومنذ الإفراج عن رئيس المجلس التشريعي من سجون الاحتلال أن تنقل عنه تصريحات محرفه. أكد الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أن لقاءه مع مراسل الصحيفة جاء بناءا على طلب الأخير واندرج ذلك اللقاء ضمن سلسلة لقاءات عديدة تجريها هيئة مكتب رئاسة المجلس التشريعي و السادة أعضاء المجلس التشريعي مع مسؤولين دوليين ووفود ووسائل إعلام جنبيه وغير أجنبية. وشدد دويك في بيانه على موقفه الواضح بهذا الخصوص و انه لا اعتراف بحق الاحتلال على الارض الفلسطينية. وقال الدويك:" خلال اللقاء سألني الصحافي عن تغير ميثاق حماس فأجبه بكل وضوح:" منظمة التحرير الفلسطينية ميثاقها سابقا ومع ذلك لم يحقق ذلك أي انجاز للشعب الفلسطيني وان هذا الجواب هو رد أي مسئول في حماس حول موضوع إلغاء الميثاق". بدوره أكد محمود الرمحي القيادي في حركة حماس أن حركته لن تتخلى عن حق الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 48 ، مشيرا إلى أن الاعتراف بدولة على حدود 67 لا يعنى التخلي عن حق شعبنا في أراضي 48. وقال الرمحي في تصريحات إذاعية صباح اليوم تعقيبا على تصريحات عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أن حماس قد اعترفت بحق إسرائيل في الوجود وستكون مستعدة لإلغاء ميثاقها الذي يدعو الى إبادة دولة إسرائيل :" إن مايقوله دويك هو ان حماس تقبل بدولة في حدود 67 في حال اعتراف العالم بذلك مقابل الاعتراف بحقنا ، وهذا اعتراف مرحلي مقابل هدنة وليس مقابل حق اسرائيل في البقاء على ارضنا الفلسطينية ". وأضاف الرمحي:" إن الإعلام الإسرائيلي يحاول أن ينسب لدويك مالم يقله بأن حماس تقبل بأراضي على 67 ولكن حقنا في أراضي 48 لن نحيد عنه ". وكشف الرمحي عن وجود ضغوطات على حركة حماس لتغيير ميثاقها من قبل أعضاء برلمانيين دوليين ، الى جانب ضغوطات أوروبية ، ولكن الحركة رفضت ، مستدلا أن منظمة التحرير قامت بتغيير ميثاقها عام 93 ولم تحصل على شيء . وتابع:"علينا أن نفهم تغيير ميزان القوى ، هناك تراجع في المشروع الإسرائيلي نفسه وفي الأفكار الأمريكية وأراضي 67 حل مرحلي ولكن تبقى أراضي 48 حق أزلي ، والمستقبل يحمل الكثير من المتغيرات ". وكانت صحيفة كشف "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية قد نقلت عن عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني وأبرز قياديي حماس في الضفة الغربية أن حماس قبلت بحق إسرائيل في الوجود وقد تكون مستعدة لإلغاء ميثاقها الذي يدعو إلى القضاء على دولة إسرائيل. وذكرت الصحيفة التي أوردت التصريح أن هذه التصريحات قد تأتي في إطار محاولات حماس كسب اعتراف المجتمع الدولي بها. وأوضحت الصحيفة أن الدويك، الذي أفرج عنه منذ أشهر بعد قضاء ثلاثة أعوام في سجن إسرائيلي، أدلى بهذه التصريحات خلال اجتماعه في الخليل يوم الأربعاء مع المليونير البريطاني ديفيد مارتين أبراهامز، الذي يتمتع بعلاقات طيبة مع عدد من كبار المسئولين الإسرائيليين والبريطانيين. ومن المقرر أن يطلع أبراهامز وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند بداية الأسبوع المقبل على نتائج اجتماعه بالدويك، وباقي مسئولي حماس في الضفة الغربية. وأوضح أبراهامز الذي يعد من كبار المانحين لحزب العمال البريطاني للصحيفة أنه سيطالب ميليباند: "بالأخذ في الاعتبار مضمون هذه التغيرات الإيجابية من جانب حماس". وشدد الدويك خلال الاجتماع على أن قادة حماس، وبينهم خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة، و إسماعيل هنية رئيس وزراء الحكومة المقالة، أعربا عن دعمهما لفكرة إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 . ونقل عن الدويك القول إنه تم وضع ميثاق حماس منذ أكثر من 20 عاما، وقد تكون الحركة مستعدة حتى "لإلغائه" ، موضحا "لم يعد أحد يريد أن يلقي الآخر في البحر". كما أعرب عن رغبة حماس في الدخول في حوار مع المجتمع الدولي ،وخاصة الاتحاد الأوروبي ، واعترف أن حماس تتلقى دعما ماليا من إيران، إلا أنه أكد أن هذا هو النتيجة المباشرة للمقاطعة والعقوبات المفروضة عليها.