مديرا ال”سي آي إيه” والموساد في الدوحة الأربعاء لبحث وقف النار في غزة..

الثلاثاء 09 يوليو 2024 09:18 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مديرا ال”سي آي إيه” والموساد في الدوحة الأربعاء لبحث وقف النار في غزة..



القدس المحتلة/سما/

يتوجّه مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ورئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) إلى الدوحة الأربعاء للبحث في اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، حسبما أفاد مصدر مطّلع على جهود الوساطة وكالة فرانس برس الإثنين.
وقال المصدر طالباً عدم الكشف عن هويته إنّ مدير الـ”سي آي إيه” وليام بيرنز ورئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع “يتوجّهان الى الدوحة الأربعاء”.
وأضاف أنّ الرجلين سيلتقيان رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وتبذل قطر منذ أشهر جهود وساطة بالاشتراك مع كل من مصر والولايات المتحدة للتوصل إلى هدنة في غزة وإطلاق سراح “الرهائن” المحتجزين في القطاع.

وزار برنيع الدوحة الجمعة لإجراء محادثات مع الوسطاء القطريّين تناولت خطة لوقف النار والإفراج عن الرهائن.
وقال متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لدى عودة برنيع من الدوحة إنّ إسرائيل ستعاود “الأسبوع المقبل” إرسال موفديها إلى العاصمة القطرية.
ومن المقرّر أن تُعقد مفاوضات في مصر أيضاً هذا الأسبوع.
وبحسب المصدر فإنّ المناقشات في العاصمة القطرية ركّزت على “الانتقال من هدنة أولية إلى فترة هدوء أطول أمداً”.
من جهته، أكّد لفرانس برس الإثنين مسؤول فلسطيني مطّلع على المفاوضات أنّ جولة مباحثات الدوحة سيحضرها أيضاً وسطاء من مصر، متوقّعاً أن تنطلق الأربعاء.
وقال المسؤول طالباً بدوره عدم نشر اسمه إنّ “المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل تبدأ بحضور الوسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة”.
وأفاد المسؤول الفلسطيني بأنّ خليل الحية “سيترأس وفد حماس ويضم الوفد عدداً من المسؤولين والفنّيين في الحركة”.
وتابع “ستجري مناقشة كافة تفاصيل الاقتراح الاسرائيلي الذي يحظى بموافقة أميركية، ومناقشة ردّ حماس”.
وأشار المسؤول الفلسطيني إلى عدد من نقاط الخلاف التي لا تزال عالقة بين الجانبين أبرزها أنّ “اسرائيل وضعت فيتو على مئة أسير فلسطيني من ذوي الاحكام العالية ممّن أمضوا أكثر من 15 عاماً في السجون الإسرائيلية ومن بينهم عدد من القادة الكبار في حماس وفتح والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية”.
وأضاف أنّ “حماس اشترطت أيضاً تعهّد الوسطاء بانسحاب إسرائيلي كامل من معبر رفح ومحور فيلادلفيا في الأسبوع الخامس لسريان الاتفاق حال البدء بتنفيذه”.
وأكّد أنّ “هناك نقاطاً (عالقة) أخرى، لكن يمكن أن يتم تجاوزها، تتعلق بآلية عودة النازحين من جنوب القطاع إلى مدينة غزة وشمال القطاع”.
وفي بيان أصدرته مساء الإثنين، اتّهمت حماس نتانياهو بعرقلة المفاوضات من خلال مواصلة الجيش الإسرائيلي القتال والقصف المكثّف في مدينة غزة.
وقالت الحركة في بيانها إنّه “في ضوء ما يجري من تهديد جيش الاحتلال لأحياء واسعة من مدينة غزة وطلب إخلائها وما يقوم به من مجازر وقتل وتهجير” فإنّ رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية “أجرى اتصالات عاجلة مع الإخوة الوسطاء، محذّراً من التداعيات الكارثية لما يجري في غزة، كما في رفح وغيرها”.
وأضاف البيان أنّ هنية حذّر في اتصالاته من أنّ “من شأن ذلك أن يعيد العملية التفاوضية إلى نقطة الصفر”، مؤكداً أنّ “نتانياهو وجيشه يتحملان المسؤولية الكاملة عن انهيار هذا المسار”.
وكان قيادي في حماس قال لفرانس برس الأحد طالباً بدوره عدم كشف اسمه إنّ الحركة وافقت “أن تنطلق المفاوضات” حول الرهائن الإسرائيليين “من دون وقف إطلاق نار” دائم في القطاع.
وأوضح أنّ “حماس تراجعت عن شرطها الخاص بالوقف الدائم لإطلاق النار، حيث وافقت أن تنطلق المفاوضات من دون وقف النار” الدائم.
ويؤكّد نتانياهو أنّه سيستمر بالحرب حتى القضاء على حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ العام 2007.
وقال مكتبه الأحد إنّ “أيّ اتفاق سيسمح لإسرائيل بالعودة والقتال حتى تحقيق كلّ أهداف الحرب”.
من جانبه قال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحفيين اليوم الاثنين إن اثنين من المسؤولين الأمريكيين الكبار موجودان حاليا في القاهرة لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، مضيفا أنه لا تزال هناك فجوات بين الجانبين.
وأضاف كيربي أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط بريت مكجورك موجودان في مصر للاجتماع مع مسؤولين مصريين وإسرائيليين وأردنيين، مضيفا أنه ستكون هناك “مناقشات للمتابعة” في الأيام القليلة المقبلة.
وتابع كيربي “لا تزال هناك بعض الفجوات المتبقية بين موقفي الطرفين، لكننا لم نكن لنرسل فريقا إلى هناك إذا كنا لا نظن أن لا فرصة لنا هناك (لإحراز تقدم)”.
وأردف “نحاول سد هذه الفجوات قدر استطاعتنا”.
وكرر كيربي موقف واشنطن المستمر منذ فترة طويلة ومفاده أن إسرائيل يجب أن تبذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين.