الأرض والرُّكام يُقاتلان.. هذا ما حصل في الشجاعية وتل السلطان والنصيرات..

الإثنين 08 يوليو 2024 10:19 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الأرض والرُّكام يُقاتلان.. هذا ما حصل في الشجاعية وتل السلطان والنصيرات..



وكالات - سما-

وصف خبير عسكري واستراتيجي أردني بارز ما يجري الآن في الإطار العملياتي العسكري من جهة العدو الإسرائيلي في قطاع غزة بأنه عمليات انتقام  وثأر دموية وإجرامية لا تنتمي إلى العمل العسكري البرامجي المألوف.
 واعتبر الخبير نضال ابو زيد أن جيش الاحتلال وبعد إستعصاء العملية العسكرية واستنفاد بنك الأهداف تحول من تكتيكات تحقيق الأهداف إلى الإنتقام معتبرا أن ذلك هو ما يفسر قصف أحد مراكز إيواء النازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وفي غضون ذلك قال الخبير العسكري أبو زيد وهو خبير استخبارات سابقا بأن جيش الاحتلال يشهد تحوّلات متسارعة حيث يبدو أنه وبعد دخول العملية العسكرية في يومها الخامس من الشهر العاشر لم يعد يستطيع التحرك بمساحات  واسعة لعدة أسباب أبرزها أن المقاومة نجحت بتجريد قوات الاحتلال من عنصر الاستخبارات فلم يعد قادرا على تغذية فقرة التنفيذ لدي القطاعات المقاتلة بالمعلومات والأهداف.
والمقاومة برأي أبو زيد نجحت باستثمار ركام المنازل الناتج عن التدمير الكبير وتحويله الى مانع صناعي يُعيق تقدّم آليات الاحتلال.

وهي النظرية التي كان قد تحدّث عنها قادة في المقاومة الفلسطينية اعتبروا فيها أن الركام يُقاتل لصالح المقاومة والشعب الفلسطيني.
وقال أبو زيد إن الركام يسمح بفرض ميادين رمي قصيرة وضيقة لنيران قوات الاحتلال ويستخدم في التخفية والتستر وشن الكمائن والغارات كما حصل مؤخرا في تل السلطان جنوبا والشجاعية شمالا.
وحسب الرؤية التي اثارت الانتباه او تقدم بها الخبير اللاستخباراتي العسكري أبو زيد الأرض في قطاع غزة اليوم تقاتل مع أصحابها حيث يخطط الاحتلال  للتوغل  داخل الشجاعية والعبور منها عبر طريق بغداد الى طريق  عمر المختار لكي يتمكّن من السيطرة على حي الزيتون وحي التفاح.
 وبعد عشرة أيام من القتال في الشجاعية يبدو ان المقاومة برأي أبو زيد تدرك الخطوة القادمة للاحتلال لذلك تطبّق معه نموذج خانيونس وتُقاتل على أطراف الشجاعية وليس داخلها.
واختلاف شكل القتال في الشجاعية عن رفح يردّه أبو زيد إلى أن المقاومة لديها القدرة على التأقلم مع الجغرافيا وتطويع الأرض.
وأشار أبو زيد إلى أن الاحتلال مصمم على مسك كريدورات برية عرضانية مثل ممر نتساريم  وفيلادلفيا  لتحقيق أهداف سياسية عند التحوّل للمرحلة الثالثة، لكن المقاومة لا تسمح له باستخدام هذه المساحات كعنصر ضغط في المفاوضات عموما.