غزة من عبدالهادي مسلم كرمت شركة مصانع العودة للبسكويت ممثلة برئيس مجلس إدارتها محمد التلباني العشرات من المؤسسات الإعلامية العاملة في قطاع غزة وشهداء الحركة الإعلامية وذلك لجهودها الكبيرة في التغطية الصحفية وفضح انتهاكات قوات الاحتلال بحضور عشرات الإعلاميين والإعلاميات من مختلف وسائل الأعلام المحلية والعربية والأجنبية بالإضافة إلى بعض الشخصيات الاعتبارية وذلك في قاعة الروتس بغزة وفي كلمته حيا محمد التلباني " أبو اياد" الصحفيين على دورهم البطولي والرائع في نقل الحقيقة والتضحية من أجل فضح انتهاكات الاحتلال متقدما التعازي لكل ذوي الشهداء وعلى رأسهم شهداء الحركة الإعلامية وخاطب الصحفيين قائلا: يا أصحاب الكلمة الجادة والقلم الصارخ من أجل فلسطين نتشرف في شركة مصانع العودة أن نكرمكم ليس لأنكم فضحتم ممارسات الاحتلال وكنتم عين الحقيقة على واقع غزة وقت الحرب وليس لأنكم ووضحتم حجم الدمار والخراب الذي لحق بالاقتصاد الغزي جراء الحصار والحرب الأخيرة التي خلفت دمارا اقتصاديا هائلا في كافة قطاعات الإنتاج الصناعي وتدمير أكثر من 700 منشأة فقط وإنما نكرمكم لأنكم ضحيتم بأجسادكم وأرواحكم من أجلنا ومن أجل شعبنا في الحرية والكرامة وإقامة الدولة وتمن رجل الأعمال الفلسطيني التلباني جهود الصحفيين في نقل معاناة القطاع الصناعي والعراقيل والصعوبات التي يعاني منها والتدمير الكبير الذي لحق به والخسائر الفادحة التي تعرض لها من جراء الحصار واغلاق المعابر واستهدافه من قبل قوات الاحتلال مؤكدا أن فلسطين ستبقى حاضرة بتضحياتكم وبكاميراتكم وأقلامكم وأصواتكم وأجسادكم الشجاعة وأرواحكم المعطاءة ويرى التلباني أن استهداف قوات الاحتلال للصحفيين ليس غريبا ظانا بذلك أنه سيخفي جرائمه وانتهاكاته ضد الأنسانية وحقوق الإنسان ولكنهم فشلوا وخاب ظنهم وفضحت جرائمه ومجازره أمام أعين العالم بفعل هؤلاء الأبطال الميامين الأشاوس والذي نحني قبعتنا أمام عطائهم وجهدهم ودعا " أبو اياد " بهذه المناسبة قيادتي فتح وحماس إلى وحدة الصف الفلسطيني ورأب الصدع وإنهاء الانقسام والتوافق لأن ذلك هو السبيل الوحيد لإخراجنا من المأزق الذي نعاني منه وتمنى التلباني في نهاية كلمته أن نلتقي جميعا بمناسبة وطنية وتاريخية أفضل وهي تحرير القدس وإقامة الدولة وقدمت المهندسة منال حسان المدير التنفيذي لشركة مصانع العودة والمشرف على حفل التكريم ومن خلال العرض التلفزيوني نبذة عن مصانع العودة من حيت التأسيس والأقسام الأساسية وعملية التصنيع والأنواع التي ينتجها المصنع والعراقيل والمشاكل التي يعاني منها من قبل سياسة الاحتلال المثمتلة في الحصار والإغلاق وتلا ذلك عرض فيلم فيديو من إنتاج شركة ميديا جروب تناول بالصوت والصورة عمليات التصنيع وبالنيابة عن الصحفيين قدم محمد أبو شرخ شكره لشركة مصانع العودة على تكريمها للصحفيين وعلى رئيسها السيد محمد التلباني وقال : أنا أتحدت أمامكم باسم الصحفيين الذين شكلوا رقما صعبا في تاريخ النضال الفلسطيني بمختلف مراحله عبر نقلهم لمعاناة شعبهم وتعبيرهم عن أماله وتصديهم للمؤامرات المتتالية التي استهدفت النيل من ثوابته وحقوقه وقدموا في سبيل ذلك شهداء عطروا بلاط صاحبة الجلالة مشيرا أنه ليس غريبا على مؤسسة اقتصادية عريقة أن تقوم بهذا العمل الشجاع وأعرب أبو شرخ عن فخره واعتزازه بشركة العودة والذي لم يستطع الاحتلال والحصار أن يوقفها عن العمل وهذا يدلل على الصمود والبقاء على هذه الأرض وأشار أبو شرخ أن الأعلام بدون اقتصاد يدعمه ويقويه سيبقى محدود التأثير وبالمقابل اقتصاد بدون إعلام يدافع عنه ويبرز مشاكله لن تصل رسالته للعالم مؤكدا على أهمية الترابط والشراكة بين الطرفين بما ينعكس على مصلحة الوطن وشدد أبو شرخ على حتمية التعاون والشراكة بين الصحفيين كل في مجال عمله ويرى أن هذا التعاون يضاعف الثمار وينضج التجارب ويداوي الجراح وبخاصة بعد توحدنا جميعا في الاستهداف من قبل آلة الحرب الإسرائيلية التي كانت تعي دور الاقتصاد والأعلام في المجتمع الفلسطيني والتي حاولت استهدافهما مباشرة وهنأ أبو شرخ باسم كل الصحفيين الزملاء الذين رفعوا اسم فلسطين في العديد من المسابقات والمهرجانات الدولية بفوزهم بجوائز رفيعة والذين أثبتوا أن الصحفي الفلسطيني يمتلك من المهنية وجودة الأداء ما يضاهي به كل الصحفيين في العالم وخص بالتهنئة الزملاء الذين حصدوا مؤخرا جوائز مهرجان حديت المقاومة وفي نهاية الاحتفال قام السيد "أبو أياد " التلباني بتوزيع الشهادات والدروع التقديرية على العشرات من المؤسسات الإعلامية العاملة في قطاع غزة وتخلل الاحتفال فقرات من الدبكة الفنية ومؤتمر صحفي لرئيس مجلس إدارة شركة مصانع العودة حيت أجاب عن تساؤلات واستفسارات الصحفيين مقدما شرحا عن الوضع المأساوي الذي يعيشه قطاع الصناعة في القطاع وتتأسس مصنع العودة في عام 1977م و على مساحة صغيرة لا تتجاوز المائتي متر و بسواعد فلسطينية نابغة تأسست شركة مصانع العودة حيث كانت بداية العمل بتصنيع بعض أنواع البسكويت و الفستقية بطريقة يدوية ولتلبية احتياجات السوق ثم إضافة خطوط جديدة أخرى وتعاني شركة مصانع العودة كباقي الشركات الصناعية في القطاع من مصاعب وتحديات وعراقيل نتيجة الحصار وإغلاق المعابر ومنع التصدير ولكنها بالرغم من ذلك فأنها استطاعت أن تواظب على وجودها في ظل هذا الوضع وتشغل مئات العمال العاطلين عن العمل وتنتج أنواع جديدة من البسكويت والأيس كريم والشتوي وتحصل على تقة المستهلك