وزراء إسرائيليون وأعضاء كنيست يحرضون على قتل الفلسطينيين علنا وعلى عودة الاستيطان لغزة

الإثنين 01 يوليو 2024 04:40 م / بتوقيت القدس +2GMT
وزراء إسرائيليون وأعضاء كنيست يحرضون على قتل الفلسطينيين علنا وعلى عودة الاستيطان لغزة



القدس المحتلة/سما/

شهدت الفترة الماضية تزايدا في عمليات التحريض العنصرية ضد الفلسطينيين، من قبل مسؤولين كبار في حكومة الاحتلال، على مواقع التواصل الاجتماعي، حملت دعوات صريحة بالقتل، بالإضافة إلى أخرى طالبت بعودة الاستيطان إلى قطاع غزة.

وكان من بين تلك التحريضات التي رصدتها وكالة الأنباء الفلسطينية  في تقريرها الجديد، هو هجوم وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريش على صفحته عبر منصة “إكس” على السلطة الوطنية الفلسطينية، حيث كتب “عقوبات على السلطة الفلسطينية وتعزيز الاستيطان وشرعنة المستوطنات الجديدة – في أبيتار وجفعات أساف وسادية أفرايم وحاليتس وأدوريم”.

وتابع وهو يعلن دعم خطوات الاستيطان غير الشرعي “هذه خطوات تحمي دولة إسرائيل، وتنقل رسالة واضحة مفادها أننا لن نقيم أبدًا دولة إرهابية في أرض إسرائيل”.

وحرض كذلك على خطة السلطة الفلسطينية السياسية الرامية لجلب اعترافات بدولة فلسطين، وقال “إن الإجراءات ضد دولة إسرائيل لصالح الاعتراف الأحادي الجانب بالدولة الفلسطينية، لقيت الرد الصهيوني المناسب، وسنواصل تطوير الاستيطان من أجل الحفاظ على أمن إسرائيل ومنع قيام دولة فلسطينية من شأنها أن تعرض وجودنا للخطر”.

وكان من أشد التحريضات العلنية لتقل الفلسطينيين، تلك التي تفوه بها وزير الأمن الداخلي المتطرف ايتمار بن غفير، فقد ظهر في فيديو مسجل على منصة “إنستجرام” طالب فيه بإعدام المعتقلين الفلسطينيين في السجون، بإطلاق النار على رؤوسهم.

أما رئيس حزب المعسكر الوطني بيني غانتس، فقد أعلن رفضه قيام سلطات الاحتلال بالإفراج عن أسرى قطاع غزة من السجون الإسرائيلية، وكتب على منصة “إكس”: “تحرير 120 مخربا غزيا من السجن في الوقت الذي فيه 120 مخطوفا يتواجدون في غزة، هذا خطأ في الحملة العسكرية- وإشكالية”.

وفي السياق حرضت عضو “الكنيست” الإسرائيلي عن حزب “قوة يهودية” ليمور سون هار ميلخ، على صفحتها عبر منصة “إكس” على الاستيطان في مناطق غلاف غزة، ووصفته بانه “مفهوم واقعي”.

أما عضو “الكنيست” عن “قوة يهودية” تسفي سوكوت فكتبت على صفحتها عبر منصة “إكس”: “يجب على دولة إسرائيل أن ترسل هذا المساء السفير الكندي إلى المنزل، إن الدولة التي اختارت في خضم الحرب فرض عقوبات على منظمة شرعية (أمانا) لا تستحق العلاقة الدبلوماسية مع إسرائيل”.

وأضافت وهي تحرض حكومتها على كندا بالقول “إن لم نضع حدودًا واضحة فلن يتوقف الأمر”.

كما استعرض تقرير الرصد أهم المقالات التحريضية التي نشرته الصحف العبرية، وكان من بينها مقال نشر على صحيفة “إسرائيل اليوم” للكاتب أرئيل كهانا، والذي قام من خلاله بالتطرق إلى القتل والدمار والمشاهد الدموية في غزة، والتي اعتبرتها بأنها انتصار إسرائيلي.

وقد جاء في المقالة التي حملت العنوان “القليل من التفاؤل: هنالك العديد من الأمور الجيدة التي تحدث بغزة”، “في ظل صدمة انهيار المنظومة بعد الـسابع من أكتوبر، يمكن التفهم لماذا لا يثق الجمهور بما يُقال له”.

وأضاف “مع ذلك، قال رئيس الحكومة نتنياهو هذا الأسبوع جملة مهمة في مقابلة على القناة 14، مرحلة التعامل مع الأشجار توشك على الانتهاء قريبًا، بعد أنّ ننتهي من العملية في رفح، هذا لا يعني أنّ الحرب ستنتهي، لكن هذا يعني أنّ مرحلة معالجة الشجر انتهت ونتحول إلى مرحلة قص العشب الأخضر”.

وأضاف وهو يحرض على الاستيطان في غزة “رغم المعارضة المؤسفة من نتنياهو لتطوير المستوطنات اليهودية في غزة، ورغم أن أحدا لا يقول ذلك بصوت عالٍ، فإن إسرائيل في الواقع قد استولت على قطع إقليمية كبيرة من القطاع. عمليا، يسيطر الجيش الإسرائيلي وسيسيطر على المدى الطويل على الأقل على 20 في المئة من مساحته”.

وفي مقال آخر نشرته صحيفة “معاريف” بعنوان: “هل الازدهار الاقتصادي لدى الفلسطينيين يقلل من الإرهاب؟ لن تصدق الإجابة” حمل تحريضات من الصحفي كلمان ليبسكي، على العمال الفلسطينيين، حيث امتدح عضو “الكنيست” المتطرف تسفي سوكوت، الذي يطالب بشكل صريح بمنع العمال الفلسطينيين من العمل.