مقطع فيديو يظهر اتخاذ جنود إسرائيليين جريحا فلسطينيا درعا بشريا (شاهد)

السبت 22 يونيو 2024 06:26 م / بتوقيت القدس +2GMT
 مقطع فيديو يظهر اتخاذ جنود إسرائيليين جريحا فلسطينيا درعا بشريا (شاهد)



جنين/سما/

 أظهر مقطع فيديو متداول، السبت، اتخاذ عناصر من الجيش الإسرائيلي جريحا فلسطينيا درعا بشريا، خلال عملية عسكرية في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.

وفي المقطع تظهر مركبات عسكرية إسرائيلية داخل شارع في مدينة جنين، وعلى مقدمة إحداها جريح برصاص الجيش عليه آثار دماء، تمر من بين سيارتي إسعاف فلسطينيتين دون أن يسمح للمسعفين بالوصول إليه.

وتعليقا على الحادث قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي: "بالنسبة للفيديو الذي ظهر فيه الجنود وهم يجرون فلسطينيا على مقدمة جيب عسكري بجنين، هذا الأمر مخالفا للتعليمات، وهذا السلوك لا يتوافق مع تعليمات الجيش المتوقع من الجنود تطبيقها، سيتم التحقيق بالحادثة ومعالجتها.

وقال شهود عيان ، إن الواقعة حدثت في حي الجابريات بمدينة جنين بعد حصار أحد المنازل، مرجحين أن يكون “الجيش استخدم الجريح درعا بشرية للخروج من المنطقة دون التعرض لتفجر أو إطلاق الرصاص تجاه قواته من قبل مسلحي المقاومة”.

 

ووفق الشهود فإن الجيش سلم الجريح لجمعية لهلال الأحمر الفلسطيني الذي نقلته طواقمها إلى مستشفى محلي لتلقي العلاج، مشيرين إلى أن إصابته في البطن ووصفت بأنها طفيفة.

من جهته قال مدير نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري للأناضول، إن ما جرى “مشهد آخر من مشاهد الإجرام اليومي الذي ينفذه الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وبحق الأسرى على وجه الخصوص”.

وأضاف أن “التنكيل بأسير جريح ورفض تقديم الإسعاف له يعبر عن نزعة انتقام وسلوك عدواني”.

 

وتابع الزغاري: “مشهد التنكيل بأسير جريح ووضعه على مقدمة إحدى المركبات العسكرية بهذا الشكل يجري دون أن نشهد تحركا حقيقيا للجم منظومة الاحتلال ووقفها عن هذا العدوان”.

وحمل مدير نادي الأسير “الاحتلال مسؤولية هذه الجريمة، إضافة إلى المجتمع الدولي الصامت والذي لم يتحرك لوقف هذه الجرائم”.

وفي وقت سابق السبت، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقم الإسعاف التابعة لها نقلت إلى المستشفى “3 إصابات بالرصاص الحي من منطقة الجابريات في جنين” إثر اقتحام الجيش الإسرائيلي للمدينة.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية إن الجيش الإسرائيلي “حاصر منزلا في حي الجباريات وطالب سكانه عبر مكبرات الصوت بالخروج، ومنع طواقم الإسعاف من التوجه إلى المكان”.

وبالتزامن مع حربه المدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وسع الجيش الإسرائيلي من اقتحاماته وعملياته بالضفة مخلفا 553 شهيدا فلسطينيا، بينهم 133 طفلا، إضافة إلى نحو 5 آلاف و200 جريح، وفق معطيات وزارة الصحة.

بينما خلفت تلك الحرب التي تحظى بدعم أمريكي مطلق، قرابة 123 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.