رام الله / سما / أكد عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس كتلة فتح البرلمانية، اليوم، الموقف الفلسطيني من مسألة استئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي. وقال الأحمد، خلال لقائه في رام الله اليوم، مع ممثل الحكومة الكندية لدى السلطة الوطنية جرام مكنتير، إن وقف الاستيطان وقفا شاملا بما في ذلك في القدس الشرقية المحتلة وتحديد مرجعية عملية السلام، هو المدخل لاستئناف المفاوضات. وأوضح الأحمد أن الموقف ليس شرطاً فلسطينياً، إنما هو التزام تنص عليه خارطة الطريق على إسرائيل أن تتقيد فيه وتنفذه، وأن آلية مفاوضات بدون مرجعية واضحة، إنما هي وصفه للعودة إلى دائرة العنف . وحمل رئيس كتلة فتح البرلمانية الحكومة الإسرائيلية مسؤولية المأزق الراهن الذي تمر به المفاوضات. كما أشار إلى الموقف الأميركي الذي تم التراجع عنه، موضحاً أن الرئيس اوباما ومبعوثه الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل قد أكدا مراراً وتكراراً ضرورة وقف الاستيطان وقفاً تاماً، بما في ذلك النمو الطبيعي، متسائلا: لماذا هذا التراجع الذي أدى إلى خلق الأزمة الراهنة؟ وقال الأحمد إن إصرار الحكومة الإسرائيلية على مواصلة سياستها التوسعية وتكثيف حملتها الاستيطانية خاصة في القدس، سيؤدي إلى وضع العراقيل أمام عملية السلام وفكرة حل الدولتين التي ينادي بها المجتمع الدولي، مطالباً بضرورة توحيد كل الجهود للضغط على الجانب الإسرائيلي الذي لا يفي بالتزاماته. من جهته، أكد مكنتير أهمية عملية السلام، وضرورة اعتماد المفاوضات حول الوضع الدائم وصولا إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وقال إن حكومته ستواصل دعمها للسلطة الوطنية، وتقديم المساعدات للمشاريع التي ترعاها السلطة، وإلى أجهزة الأمن وجهاز القضاء الفلسطيني. وأشار الأحمد إلى أن هذه المساعدات هي جزء من التزام الحكومة الكندية في إطار مؤتمر أنابوليس.