غزة / سما / قالت مصادر مصرية وفلسطينية ان القاهرة أبلغت عدة عواصم عربية عدم رغبتها في استقبال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل خلال الفترة المقبلة، إلا بعد توقيع حماس على الورقة المصرية.وأشارت المصادر لصحيفة الجريدة الكويتية إلى أن حماس سبق أن طلبت من دول عربية منها السعودية والكويت، التوسّط لتحسين علاقات الحركة مع مصر، والتي توترت أخيراً بعد مقتل جندي مصري على الحدود مع غزة بنيران فلسطينية إثر احتجاجات قام بها فلسطينيون على حدود القطاع التي تسيطر عليه حماس. وأكدت المصادر أن القاهرة أبلغت الوسطاء في السعودية والكويت رفضها استقبال مشعل، وذلك بعد إعلان مساع كويتية لعقد اجتماع بين مشعل والرئيس الفلسطيني محمود عباس في القاهرة، وأشارت إلى أن مصر لا تمانع من استقبال وفد من حماس في أي وقت للتوقيع على الورقة المصرية كما هي بلا أي تعديلات. وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبومرزوق، أعلن أمس الأول، وجود جهد كويتي للمصالحة بين حركتي فتح وحماس، لكنه قال إن الوقت سابق لأوانه للحديث عن نتائج، مضيفاً أن الأمر يحتاج إلى أيام لرؤية النتيجة، ومشيراً إلى أن الجهد الكويتي لا يطرح جديداً لكنه يسعى إلى المساهمة في عملية المصالحة.وفي ذات السياق قالت مصادر مطلعة لصحيفة الشروق القطرية ان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل سيقوم بزيارة القاهرة خلال الأسبوع الجاري . وقالت المصادر إن الزيارة تهدف بالدرجة الأولى إلى الاعتذار للقاهرة عن حادثة مقتل جندي حرس الحدود المصري "أحمد شعبان" الذي لقي مصرعه خلال المشاحنات التي واكبت دخول قافلة "شريان الحياة 3" إلى قطاع غزة الأسبوع قبل الماضي. ومن المنتظر أن يلتقي مشعل كبار المسؤولين المصريين حيث يجري مباحثات تتناول قضيتين أساسيتين هما تطورات ملف الأسرى، والمصالحة المعلقة على توقيع حركة حماس عليها، فيما ترفض القاهرة إجراء أي تعديلات على الورقة التي قدمت لهذا الغرض ووقعتها حركة فتح. وقالت المصادر إن مشعل سيلتقي وزير الخارجية ورئيس جهاز المخابرات حيث سيتم بحث تطورات الموقف الفلسطيني بالدرجة الأساسية، وأهمية سرعة إنهاء الخلافات القائمة لبناء موقف داخلي داعم في أي مفاوضات مقبلة.