خبر : تركيا لباراك: نحن معنيون باستئناف الوساطة بينكم وبين سوريا../هآرتس

الثلاثاء 19 يناير 2010 11:45 ص / بتوقيت القدس +2GMT
تركيا لباراك: نحن معنيون باستئناف الوساطة بينكم وبين سوريا../هآرتس



 وزير الخارجية التركي احمت دبتوغلو شدد في لقائه مع وزير الدفاع ايهود باراك في أنقرة يوم الاحد على أن تركيا معنية بالاستئناف الفوري للوساطة بين اسرائيل وسوريا. كما طلب الاتراك من باراك السماح بدخول ارساليات من المساعدات التركية الى قطاع غزة.  قبل أن يتسلم منصب وزير الخارجية، كان دبتوغلو المستشار السياسي لرئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، وتوسط في محادثات السلام غير لمباشرة بين اسرائيل وسوريا. اللقاء مع باراك في أنقرة عني بشكل موسع بالموضوع السوري. وقال دبتوغلو لباراك: "لدينا روافع في سوريا. يمكننا أن نعود لنتوسط بينها وبين اسرائيل".  اما باراك من جهته فشدد للاتراك بان موقفه الشخصي هو مع استئناف المفاوضات مع سوريا، ولكن في هذه المرحلة الموضوع ليس على جدول اعمال حكومة اسرائيل. موضوع مركزي آخر طرح في المحادثات كان الوضع في قطاع غزة، ولا سيما الحصار الذي تفرضه اسرائيل على القطاع. ويقود وزير الخارجية التركي دبتوغلو خط حوار مع حماس وقد طلب من اسرائيل قبل بضعة اشهر السماح له بالوصول الى قطاع غزة. اسرائيل رفضت ذلك بدعوى أن الامر سيمنح منصة لاحتفال نصر لحماس مغطى اعلاميا. وطلب دبتوغلو من باراك السماح بدخول ارساليات من المساعدات التركية الى قطاع غزة عبر اسرائيل.  واضافة الى المساعدات من الغذاء والادوية، الاتراك معنيون بان ينقلوا الى القطاع مبان جاهزة وكرفانات لاسكان عائلات فلسطينية فقدت منازلها في حملة "رصاص مصبوب" ولا يمكنها اعادة بنائها من جديد، بسبب الحظر على ادخال مواد البناء الى غزة.  لم يتعهد باراك في هذا الشأن واجاب بانه سُيدرس حسب السياسة الحالية في موضوع ادخال البضائع الى القطاع. واضاف باراك بان القيود التي تفرضها اسرائيل على المعابر في قطاع غزة ستستمر طالما بقي الجندي المخطوف جلعاد شليت محتجزا لدى حماس في غزة.  وفي ليلة أمس وصل الى أنقرة مدير عام وزارة الخارجية، يوسي جال، لاجراء محادثات سياسية مع مسؤولين كبار في وزارة الخارجية التركية. وحافظ جال على مسافة نسبية عن الانشغال في الموضوع التركي في اثناء الازمة التي اندلعت مع حديث الاهانة الذي أعده نائب وزير الخارجية داني ايالون للسفير التركي في اسرائيل. واشار مسؤولون كبار في وزارة الخارجية الى أن جال قلل من التدخل في الامر ولم يصطدم بسببه مع وزير الخارجية افيغدور ليبرمان ونائبه ايالون، مع أنه عارض حديث الاهانة. قسم كبير من المحادثات التي سيجريها جال ستتطرق الى تحسين العلاقات بين اسرائيل وتركيا وامكانية اجراء زيارات للرئيس التركي عبدالله غول ووزير الخارجية احمت دبتوغلو الى اسرائيل. ولم يطرح جال امكانية زيارة وزير الخارجية ليبرمان الى أنقرة في هذه المرحلة.