نعى "حزب الله" اللبناني فجر اليوم الأربعاء، 4 مقاتلين في صفوفه، بينهم قائد، عقب غارة شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منزل مأهول ببلدة جويّا في عمق الجنوب اللبناني.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر أمني قوله إن "سامي عبد الله أبرز قائد بحزب الله يقتل في المواجهات المستمرة مع الجيش الإسرائيلي منذ أشهر".
وفي وقت سابق، قالت 3 مصادر أمنية لـ "رويترز"، إن هناك غارة إسرائيلية على قرية جويا جنوب لبنان، في وقت متأخر من أمس الثلاثاء، أسفرت عن استشهاد 4 أشخاص على الأقل؛ بينهم قائد ميداني كبير في حزب الله و3 مقاتلين.
من جانبه، صرح مصدر أمني لبناني، بأن 4 أشخاص؛ بينهم قائد وحدة عسكرية في حزب الله، استشهدوا جراء غارة إسرائيلية استهدفت بلدة جويا جنوب لبنان، في أحدث فصول التصعيد المستمر بين الطرفين منذ 8 أشهر.
وأضاف أن مسيّرة إسرائيلية استهدفت بالصواريخ منزلا كان يضم أحد القادة العسكريين في حزب الله.
وأشار الدفاع المدني جنوب لبنان إلى إصابة عدد من الأشخاص في الغارة الإسرائيلية.
وعرفت المصادر القائد "الحاج أبو طالب" بأنه قائد الجماعة بالمنطقة الوسطى من الشريط الحدودي الجنوبي، الذي يضم بعض البلدات الأكثر تضررا من تبادل إطلاق النار بين الحزب و"إسرائيل" خلال الأشهر الثمانية الماضية.
وأفادت قناة "كان" الإسرائيلية، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتال قائدًا كبيرًا في "حزب الله"، خلال هجوم إسرائيلي على جنوب لبنان. منوهة إلى أنه "أكبر قائد يتم اغتياله منذ بداية الحرب".
وفي ذات السياق، بيّن موقع "واللا الإخباري" الإسرائيلي، أن 341 عنصرًا من حزب الله استشهدوا في الهجمات الإسرائيلية على لبنان منذ بداية الحرب.
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية، يوم الإثنين الماضي، نقلًا عن مصدر عسكري، بمقتل 3 على الأقل من عناصر حزب الله، في قصف إسرائيلي استهدف رتلا من الشاحنات في منطقة قريبة من مدينة القصير السورية.
ونوهت المصادر إلى أن طائرات إسرائيلية استهدفت الشاحنات أثناء عبور الرتل الحدود إلى لبنان، بينما تحدثت مصادر حقوقية سورية عن سقوط 5 قتلى في ضربات إسرائيلية، بينهم 3 سوريين يعملون مع حزب الله واثنان لبنانيان.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن استعدادا كبيرا في الشمال لرد فعل محتمل خلال الساعات المقبلة من قبل حزب الله.
وقال "حزب الله" في بيانات النعي:
- "بمزيد من الفخر والاعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد القائد طالب سامي عبد الله "الحاج أبو طالب"، مواليد عام 1969، من بلدة عدشيت في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيدا على طريق القدس".
- "بمزيد من الفخر والاعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد محمد حسين صبرا "باقر"، مواليد عام 1973، من بلدة حدّاثا في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيدا على طريق القدس".
- "بمزيد من الفخر والاعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد علي سليم صوفان "كميل"، مواليد عام 1971، من بلدة جويّا في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس".
- "بمزيد من الفخر والاعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد حسين محمد حميّد "ساجد" مواليد عام 1980 من مدينة بنت جبيل في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيدا على طريق القدس".
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إنهاء تدريب على مستوى هيئة الأركان العامة، لرفع الجاهزية على الجبهة الشمالية.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال، أن التدريب تضمن سيناريوهات تحاكي توسيع رقعة الحرب على الجبهة الشمالية، وحربا متعددة الساحات.
يأتي هذا في ظل التصعيد المتواصل في الجبهة مع حزب الله شمالي الأراضي المحتلة.
وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن سلطات نهاريا بالجليل الغربي تدرس إمكانية إلغاء الدراسة في المؤسسات التعليمية غدا.
كما نقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن رئيس بلدية نهاريا قوله: "لا يمكن العيش هكذا، وعلينا مناقشة الخروج من قطاع غزة بشكل أحادي".
وسبق أن أعلن جيش الاحتلال في وقت سابق، أن محاولات لاعتراض مسيرة في نهاريا فشلت، ما تسبب باندلاع حريق في المنطقة.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن مسيّرة تابعة لحزب الله سقطت في مدينة نهاريا لأول مرة منذ بداية الحرب.
وأمس الثلاثاء، أعلن حزب الله أنه استهدف بالصواريخ عدة مواقع للاحتلال، مؤكدا تحقيق إصابات مباشرة.
وقال حزب الله إنه استهدف بالصواريخ موقع الرمثا في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، وقصف مستعمرتي كفر بلوم وغشر هازيف بعشرات من صواريخ الكاتيوشا، بالإضافة إلى مبان يستخدمها جنود الاحتلال في مستعمرة مسغاف عام.
كما قصف تجمعا لجنود الاحتلال الإسرائيلي في حرش برعام بالأسلحة الصاروخية، مؤكدا تحقيق إصابات مباشرة في جميع عملياته.
كما أعلن عن مقتل عدد من الجنود الإسرائيليين وإصابة آخرين، جراء استهدافه مستوطنة نطوعا (شمالا).
وقال الحزب في بيان إن عناصره "استهدفوا تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي في محيط مستوطنة نطوعا بالأسلحة المناسبة، وأصابوه إصابة مباشرة، وأوقعوا أفراده بين قتيل وجريح".
في المقابل، شن الاحتلال غارات من طائرات مسيرة استهدفت محيط بلدات جويا وكفرا وميس الجبل جنوبي لبنان.
كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رصد إطلاق 15 صاروخا من لبنان تجاه الشمال، مساء الثلاثاء، زاعما أنه اعترض بعضها، فيما سقط الباقي في مناطق مفتوحة.
ودوت صفارات الإنذار في وقت سابق بمنطقة إصبع الجليل شمالا، وأوضح أن ذلك جاء بعد رصد إطلاق نحو 15 قذيفة صاروخية من لبنان.
وبثت وسائل إعلام عبرية مقاطع فيديو لإسرائيليين يركضون تجاه الملاجئ في مستوطنة نئوت مردخاي بالجليل الأعلى، ومستوطنة كفار سالد بإصبع الجليل، خلال دوي الصفارات، بينما كانوا يحتفلون بما يسمى عيد “الأسابيع” اليهودي (بدأ مساء الثلاثاء ويستمر حتى مساء الخميس).
10 عمليات لـ "حزب الله" أمس الثلاثاء..
وأمس الثلاثاء، تبنّت المقاومة الإسلامية في لبنان قصف 10 أهداف "عسكرية" وتموضعات لجنود الاحتلال على الحدود الفلسطينية اللبنانية؛ 5 منها في القطاع الغربي و5 في الشرقي.
وجاء في بلاغ عسكري لـ "حزب الله"، أن "وحدة الدفاع الجوي في المقاومة الاسلامية تصدت منتصف ليل الاثنين الثلاثاء لطائرة إسرائيلية معادية انتهكت الأجواء اللبنانية، وأطلقت باتجاهها صاروخ أرض جو".
واستهدف حزب الله مبنى يستخدمه جنود الاحتلال الإسرائيلي في مستوطنة "المطلة"، ومبانٍ مشابهة في مستوطنة "مسكفعام"، إضافة لقصف مواقع: الرمثا في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية المناسبة، ومستوطنة "كفر بلوم" بعشرات صواريخ الكاتيوشا.
وأضاف في بلاغات أخرى تابعتها "وكالة سند للأنباء"، أن مجاهدي المقاومة الإسلامية استهدفوا تجمعًا لجنود الاحتلال في محيط مستوطنة نطوعا، وتجمعًا آخر في "حرش برعام"، وثالثًا في موقع "بركة ريشا"، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.
وقصفت المقاومة الإسلامية، مقر فوج المدفعية ولواء المدرعات التابع لفرقة الجولان 210 في ثكنة يردن ومستوطنة "غشر هازيف" بعشرات صواريخ الكاتيوشا،