أعلن “حزب الله” اللبناني، الثلاثاء، مقتل عدد من جنود الاحتلال الإسرائيليين وإصابة آخرين، جراء استهدافه مستوطنة نطوعا (شمال)، فيما رصد جيش الاحتلال إطلاق نحو 50 صاروخا من لبنان تجاه هضبة الجولان السورية المحتلة.
وقال الحزب في بيان، إن عناصره “استهدفوا تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي في محيط مستوطنة نطوعا بالأسلحة المناسبة، وأصابوه إصابة مباشرة، وأوقعوا أفراده بين قتيل وجريح”.
والثلاثاء، أعلن “حزب الله” استشهاد 3 من عناصره في مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي عند الحدود الجنوبية للبنان، لترتفع حصيلة شهدائه إلى 336 منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ونعى الحزب في بيانات منفصلة “عباس محمد ناصر من بلدة طير فلسيه، وبلال وجيه علاء الدين من بلدة مجدل سلم” جنوب لبنان. ولاحقا نعى الحزب “هادي فؤاد موسى من بلدة شبعا جنوب لبنان”.
وقال إن العناصر الثلاثة “ارتقوا شهداء على طريق القدس”، وهو تعبير يستخدمه للإشارة إلى قتلاه بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، دون تقديم تفاصيل.
ومن جانب آخر، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء في بيان: “تم رصد إطلاق نحو 50 قذيفة صاروخية من لبنان، تجاه وسط هضبة الجولان”.
وأضاف: “اعترضت الدفاعات الجوية (الإسرائيلية) عدة إطلاقات، بينما سقط الباقي في مناطق مفتوحة دون وقوع إصابات”.
بدورها، أشارت القناة 12 العبرية إلى أن إطلاق الصواريخ استهدف مستوطنة “كتسرين” في الجولان، ما أدى إلى اندلاع حريق قربها، ووصلت طواقم الإطفاء إلى المكان، وتم إغلاق أحد الطرق في المنطقة.
ومنذ صباح الثلاثاء، دوت صفارات الإنذار أكثر من مرة في المستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية ومنطقة الجولان.
جيش الاحتلال يعلن مهاجمة “أهداف لحزب الله” في عمق لبنان
وأعلن جيش الاحتلال، الثلاثاء، مهاجمة أهداف قال إنها لـ”حزب الله” في عمق لبنان وجنوبه، ردا على إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية في الأجواء اللبنانية.
وقال الجيش في بيان: “ردا على إسقاط حزب الله طائرة مسيرة لسلاح الجو عملت في الأجواء اللبنانية الاثنين، أغارت طائراتنا الحربية خلال الليلة الماضية على مجمع عسكري يتبع للوحدة 4400 (في منطقة بعلبك)”.
وادعى أن تلك الوحدة “تعمل على حشد القوة اللوجستية في حزب الله، ومعنية بنقل الوسائل القتالية إلى لبنان وداخله”.
وأشار إلى “استهداف منطقتين داخل المجمع الذي يقع في منطقة بعلبك في عمق لبنان”، التي تقع شرق البلاد وتبعد أكثر من 120 كلم عن الحدود الجنوبية.
كما أشار بيان جيش الاحتلال إلى مهاجمة أهداف أخرى في منطقة عيترون بجنوب لبنان، زعم أنها “مواقع عسكرية تابعة لحزب الله”.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، منذ ذلك التاريخ، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم في الجانب اللبناني.
وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة التي تتعرض منذ 7 أكتوبر الماضي لحرب إسرائيلية خلفت قرابة 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار هائل.
وتواصل إسرائيل الحرب على غزة متجاهلة قرارا أمميا يطالبها بوقفها فورا، وأوامر من محكمة العدل لاتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية” و”تحسين الوضع الإنساني”.