أكّدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أنّه لن تتم إعادة غالبية الأسرى الإسرائيليين المتبقين في قطاع غزة، إلا من خلال الوسائل الدبلوماسية، واصفةً العثور على الأسرى الأربعة بـ"الاستئناء"، بحسب ما نقلت عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين.
ورغم استعادة 4 أسرى في العملية التي نفذها "جيش" الاحتلال السبت في القطاع، بحسب الصحيفة، فإنّ تعقيد العملية نفسها والعنف الذي رافقها يسلّط الضوء على "التحديات" التي تواجه العثور على الأسرى وإخراجهم.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن المقدّم في قوات الاحتياط الإسرائيلية، والذي كان يرأس في السابق قسم المخابرات العسكرية الذي يتعامل مع أسرى الحرب والعسكريين، آفي كالو، قوله إنّ إطلاق سراح الأسرى الأربعة هو "إنجاز تكتيكي لا يغيّر الجانب الاستراتيجي".
وأضاف: "لا يزال لدى حماس عشرات الأسرى، لن يتم إطلاق سراح الغالبية العظمى منهم، إن لم يكن جميعهم، في العمليات، ولكن لا يمكن إنقاذهم إلا كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد تحدّثت، السبت، عن استعادة "جيش" الاحتلال 4 أسرى إسرائيليين من مخيم النصيرات، كانوا لدى المقاومة.
ووفق المُعطيات، فإنّ المقاومين، الذين كانوا مع الأسرى، اشتبكوا مع القوة الإسرائيلية التي دخلت المُخيم، الأمر الذي أدّى إلى مقتل ضابط في وحدة "يمام".
ونقل موقع "أكسيوس"، عن مسؤول أميركي، قوله إنّ الوحدة الأميركية الخاصة بـالأسرى الإسرائيليين ساعدت على استعادة الأسرى الأربعة.
ولدى تعقيبه على إعادة الأسرى، أقرّ قائد سلاح الجو السابق في "جيش" الاحتلال، إيتان بن إلياهو، بأنّ هذا الحدث "موضعي، وتأثيره ما زال محدوداً".
وفي هذا السياق، أكّد محلّل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عاموس هرئل، أمس الأحد، أنّ العملية التي نفّذها "جيش" الاحتلال وفّرت ما وصفها بـ"حقنة تشجيع تشتد حاجة الجمهور الإسرائيلي إليها"، مُشيراً إلى أنّه ليس من الواقعي توقّع استعادة بقية الأسرى بذات الطريقة.
في المقابل، أكّدت حماس أنّ استعادة "الجيش" الإسرائيلي هؤلاء الأسرى، بعد أكثر من 8 أشهر من عدوان استخدم فيه كل الوسائل العسكرية والأمنية والتكنولوجية، وارتكب خلاله كل الجرائم، من مجازر وإبادة وحصار وتجويع، "لن تغيِّر فشله الاستراتيجي في القطاع".