كشف خبير لشبكة "سي إن إن" أن إسرائيل استخدمت ذخيرة أمريكية في قصف مدرسة تابعة لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة.
ونقلت الشبكة عن الخبير بعد تحليل فيديو من مكان المأساة قوله: "في غارة جوية إسرائيلية فجر الخميس على مدرسة تابعة للأمم المتحدة في وسط غزة، حيث كان الفلسطينيون يحتمون، تم استخدام ذخيرة أمريكية الصنع".
وفقا للشبكة، يُظهر مقطع فيديو من موقع القصف، أجزاء من قنبلتين أمريكيتين على الأقل من طراز GBU-39 ذات القطر الصغير.
وفي أواخر مايو الماضي، أفادت شبكة "سي إن إن" أيضا نقلا عن خبراء وتحليلات فيديو أن إسرائيل استخدمت ذخائر أمريكية الصنع لضرب خيام للنازحين في رفح جنوب قطاع غزة، وأشارت الشبكة إلى أن أجزاء من القنابل الجوية GBU-39 ظهرت في مقطع الفيديو من موقع الغارة.
وفي وقت سابق، أعلنت مصادر فلسطينية مقتل قرابة 45 شخصا وإصابة العشرات نتيجة غارة جوية إسرائيلية على مدرسة في مخيم النصيرات للاجئين في وسط قطاع غزة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل، الليلة الماضية، 40 نازحا بمجزرة مروعة في خلال قصفه عدة غرف تؤوي العشرات بمدرسة تابعة للأونروا بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة"، مضيفا أن "من بين الشهداء 14 طفلا و9 نساء، إضافة إلى إصابة 74 نازحا بينهم 23 طفلا و18 امرأة".
وأشار إلى أن القصف استهدف عشرات النازحين المدنيين الآمنين في المدرسة المذكورة بثلاثة صواريخ على الأقل من طائرات حربية مقاتلة، "الأمر الذي أدى إلى سقوط هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء".
وأدان المكتب الإعلامي قصف مركز الإيواء في النصيرات، محملا الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية المسؤولية كاملة عن هذه "الجرائم ضد الإنسانية والجرائم ضد القانون الدولي"، وداعيا دول العالم لوقف الحرب ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف "جريمة الإبادة الجماعية" ضد المدنيين وضد الأطفال والنساء في قطاع غزة، و "ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين والأمريكان الذين يشرفون على تنفيذ الإبادة الجماعية بشكل مدروس ومخطط وبغطاء واضح".