منذ فجر اليوم.. 22 شهيدا بينهم 8 شرطيين في قطاع غزة

الثلاثاء 04 يونيو 2024 04:01 م / بتوقيت القدس +2GMT
منذ فجر اليوم.. 22 شهيدا بينهم 8 شرطيين في قطاع غزة



غزة/سما/

أعلنت مصادر طبية، مساء اليوم، عن استشهاد 22 مواطنا، إثر تواصل الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع  غزة منذ فجر اليوم

وفي التفاصيل، استشهد عدد من المواطنين، وأصيب آخرون، اليوم الثلاثاء، في غارة للاحتلال الإسرائيلي، وسط قطاع  غزة.

وذكرت مصادر محلية أن طائرات الاحتلال استهدفت منزلا في مخيم المغازي وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين.

كما استشهد 8 من رجال الشرطة الفلسطينية وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي استهدف سيارتهم بجوار مركز لإيواء النازحين بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وهي ضمن المناطق التي زعم الجيش الإسرائيلي أنها "آمنة".

وأفادت مصادر طبية في "مستشفى شهداء الأقصى" بمدينة دير البلح ، بأن عدد الشهداء الذين سقطوا في قصف إسرائيلي بجوار مقر "كلية فلسطين التقنية" الذي يؤوي آلاف النازحين، بلغ 8.

وذكر شهود عيان  أنه جرى نقل عدد من الشهداء والإصابات على عربات تجرها الحيوانات بسبب أزمة الوقود التي يعايشها قطاع  غزة جراء إغلاق إسرائيل لمعابر القطاع.

وقالوا إن غارة إسرائيلية استهدفت سيارة شرطة بجوار مركز إيواء "كلية فلسطين التقنية" وتبعتها غارة ثانية استهدفت مجموعة من المدنيين أمام المركز نفسه.

وأضاف الشهود أن المنطقة مكتظة بالنازحين الذين لجؤوا إليها هربا من القصف الإسرائيلي، كونها من المناطق التي زعم الجيش لأكثر من مرة أنها "آمنة".

 

من جانبه، أدان رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في  غزة، سلامة معروف، استهداف الجيش الإسرائيلي سيارة الشرطة "أثناء تنفيذها مهام اعتيادية في حفظ الأمن والنظام العام".

وقال معروف في بيان: "ندين جريمة الاحتلال الجبانة بقصف سيارة تتبع لجهاز الشرطة في مدينة دير البلح خلال مهامهم الاعتيادية في حفظ الأمن والنظام العام؛ ما أسفر عن ارتقاء 8 شهداء من رجال الشرطة وإصابة عدد من المارة".

وأضاف: "نرى في تكرار استهداف وقصف جيش الاحتلال للكوادر الخدماتية والشرطية عملا إجراميا، يهدف من خلاله العدو الصهيوني لإرباك الجبهة الداخلية وإحداث حالة من الفوضى، ومنع أي محاولة لتسيير حياة المواطنين وتقديم الإغاثة لأبناء شعبنا".

وأشار إلى أن "لهذه الكوادر حماية وفق اتفاقيات جنيف، وهي تؤدي واجبها الإنساني والمهني، ما يجعل من قصفها جريمة صهيونية مركبة تعكس استهتارا بالقانون الدولي الإنساني".

وشدد على أن "كل مساعي ومحاولات الاحتلال لضرب جبهتنا الداخلية، لن تحقق هدفها ولن تنجح في خلق حالة من الفراغ والفوضى والفلتان الأمني".

كما انتشلت الطواقم الطبية الفلسطينية، الثلاثاء، 14 جثمانا من الطرقات وتحت أنقاض منازل مدمرة بعد تراجع الجيش الإسرائيلي من حي تل الهوى جنوبي مدينة غزة  بعد توغله فيه لنحو يومين، فيما نسفت قواته عشرات من المنازل غربي مدينة رفح، وتواصل قصف مناطق متفرقة بالقطاع ما أسفر عن شهداء وجرحى.

وأفاد شهود عيان، بأن القوات الإسرائيلية تراجعت من الأطراف الجنوبية لحي تل الهوى بعد نحو يومين على التوغل فيها مخلفة دماراً كبيراً بالمنطقة.

وذكر الشهود، أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني تمكنت من انتشال 14 شهيدا من تل الهوى تعود لفلسطينيين كانوا يحاولون النزوح من منازلهم قبل استهدافهم من القوات الإسرائيلية بالقذائف المدفعية والأسلحة الرشاشة.

وأشاروا إلى أن الآليات المدفعية الإسرائيلية واصلت استهداف المنطقة التي كانت تتوغل فيها في تل الهوى بالقذائف ما عرقل عمل طواقم الإسعاف والدفاع المدني.

كما قصف الجيش الإسرائيلي بالقذائف المدفعية محيط مسجد الأبرار في حي الزيتون، جنوب شرقي  مدينة غزة غزة، وفق الشهود.

من جانبه، أفاد جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، في بيان، بأن طواقمه انتشلت 3 شهداء وعددا من الجرحى بعد استهداف طائرات إسرائيلية منزلا لعائلة "غباين" في حي الدرج قرب مسجد السدرة شرقي  مدينة غزة.

ونفذت طائرات حربية إسرائيلية سلسلة أحزمة نارية في مناطق دمرتها سابقاً بحيي الزيتون والصبرة جنوبي مدينة غزة، حسب شهود عيان.

وفي محافظة وسط القطاع، استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون جراء غارة جوية استهدفت منزلا يعود لعائلة غانم في منطقة "بلوك 10" بمخيم البريج وسط القطاع، وفق مصادر طبية.

وبحسب شهود عيان، فإن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة استهدفت مدرسة الحلو في منطقة "بلوك 9" شرقي مخيم البريج، دون أن يسفر ذلك عن إصابات.

وذكر الشهود أن بلدة المغراقة ومدينة الزهراء شمالي مخيم النصيرات وسط القطاع شهدتا قصفًا مدفعيا متقطعا وإطلاق نار من طائرات "الكواد كابتر" المسيرة وتوغلاً محدودًا للآليات العسكرية الإسرائيلية.

 

وتطلق الآليات الإسرائيلية المتمركزة في محور نتساريم والمناطق الشرقية لمخيم المغازي ومدينة دير البلح (وسط) وبلدة القرارة شرقي خان يونس (جنوب) نيران أسلحتها الرشاشة تجاه منازل الفلسطينيين القريبة بين الحين والآخر، وفق مصادر محلية.

أما في رفح، فقد كثف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية والمدفعية على مناطق شرقي ووسط وغربي المدينة، وسط تحركات للآليات في مخيم يبنا ومنطقة العودة والجنينة شرق ووسط رفح.

وأفادت مصادر محلية ، بأن الآليات العسكرية الإسرائيلية دمرت بلدة الشوكة جنوب شرقي رفح بشكل شبه كامل.

وذكرت المصادر أن هناك عددا من جثث الشهداء ملقاة في مناطق متفرقة من وسط وغربي رفح وتحت أنقاض عدد من المنازل المدمرة في هذه المناطق ولا يمكن لطواقم الإسعاف الوصول إليها بسبب التوغل الإسرائيلي.

ويواصل الجيش الإسرائيلي تمركزه في منطقة الماصوف في حي السلام (شرق) وصولاً لحي التنور شمال وسط، وبمنطقة الدخني بمخيم الشابورة (شرق) وبمناطق المستشفى الكويتي ودوار العودة (وسط)، إضافة لتلة زعرب ومحيطها والحي السعودي والأطراف الشرقية لحي تل السلطان (غرب).

وأعلنت وزارة الصحة اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع  غزة إلى 36550 شهيدا، و82959 مصابا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وأوضحت أن قوات الاحتلال ارتكبت 7 مجازر ضد العائلات في قطاع  غزة، أسفرت عن استشهاد 71 مواطنا وإصابة 182 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية.

ولفتت إلى أن آلاف الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.