قال مصدر مطلع لوكالة "رويترز" إن ثلاثة مسؤولين سابقين عن ملف السياسة الخارجية الأميركية في إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب التقوا مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وشخصيات عامة أخرى في إسرائيل اليوم الاثنين.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأن الزيارة لم تكن معلنة، أن الوفد ضم روبرت أوبراين، الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي الرابع والأخير لترامب، والسفير السابق لدى الإمارات جون راكولتا، والسفير السابق لدى سويسرا إد مكمولين.
وقال المصدر إن الوفد التقى، بالإضافة إلى نتنياهو، بزعيم المعارضة الإسرائيلية يئير لبيد وعدد من المسؤولين الإسرائيليين الآخرين، مشيراً إلى أن من بين الأهداف الرئيسية لهذه الزيارة محاولة فهم أوضح للوضع السياسي الداخلي المعقد في إسرائيل.
ونادرا ما يسافر حلفاء الرئيس الأميركي السابق إلى الخارج ضمن وفد منظم للقاء مسؤولين أجانب. ولم يتضح بعد ما الذي ناقشه الوفد مع الإسرائيليين.
وقال المصدر المطلع إن الوفد لم يجر الزيارة بناء على طلب من دونالد ترامب، ولم تكن لديه رسالة لتوصيلها إلى المسؤولين الإسرائيليين. وأضاف المصدر أن جميعهم يعملون مستشارين غير رسميين لترامب، الذي من المرجح أن يتلقى إفادة عن اجتماعاتهم في إسرائيل.
ووافق الرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه الجمهوري ترامب، الأربعاء الماضي، على إجراء مناظرتَين قبل الانتخابات الرئاسية، الأولى في 27 يونيو/ حزيران والثانية في 10 سبتمبر/ أيلول المقبلين، بعدما تحدى بايدن ترامب بإجرائهما، ووافق الأخير على الفور، لتبدأ التكهنات بشأن الشكل الذي ستتخذه مناظرتا ترامب وبايدن، لا سيما أن سوابق المناظرات بين الرجلين في انتخابات 2020 حملت الكثير من تبادل الاتهامات، وهو ما لا يتوقع أن يكون مختلفاً هذا العام في ظل عناوين سياسية واقتصادية واجتماعية ستكون محور المناظرتين المقبلتي،ن إلى جانب التركيز على عمر بايدن وهفواته المتكررة، فضلاً عن القضايا التي تلاحق ترامب.
إسرائيل في قلب حملة ترامب
وقد يستخدم ترامب موضوع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال المناظرات لإظهار وقوفه إلى جانب تل أبيب. وكان ترامب اتهم بايدن أخيراً بـ"الوقوف إلى جانب" حركة حماس بعد تهديدات الرئيس بوقف إمدادات أسلحة معينة إلى إسرائيل في حال اجتياحها مدينة رفح جنوبي القطاع. وقال ترامب إن "ما يفعله بايدن في ما يتعلق بإسرائيل أمر مشين. لقد تخلى عن إسرائيل تماماً، ولا يمكن لأحد أن يصدق ذلك". وتابع: "بايدن ضعيف وفاسد ويقود العالم مباشرة إلى الحرب العالمية الثالثة"، موضحاً أنه حال عودته إلى البيت الأبيض، "سنطالب بالسلام عبر القوة".
وتبنى بايدن في الأشهر الأخيرة نهجاً أكثر عدوانية تجاه ترامب، حيث ألقى خطاباً رئيسياً حول الديمقراطية قبل يوم من الذكرى السنوية لأحداث السادس من يناير/كانون الثاني 2021، وهي اقتحام مبنى الكابيتول، بالإضافة إلى خطاب حالة الاتحاد الذي ركز على ترامب. وفي حين أن بايدن يتراجع في استطلاعات الرأي العامة والخاصة، فإن فريق حملته لا يزال يعتقد أنه سيحسن وضعه بمجرد أن يرى الناخبون أن الرجلين هما الخياران الواقعيان الوحيدان للرئاسة ويتذكروا سجل ترامب في المنصب، لا سيما في قضايا مثل الديمقراطية وحقوق الإجهاض.
وتظهر خطوة بايدن أنه على استعداد لتحمل مخاطرة لتعزيز معدلات التأييد له في استطلاعات الرأي في سباق يتخلف فيه عن ترامب في الولايات الحاسمة الرئيسية، لأن الناخبين ما زالوا قلقين بشأن مسألة تقدمه في العمر (81 سنة) ومعالجته الاقتصاد. وفي الوقت نفسه، يواصل ترامب التعامل مع دوامة من القضايا القانونية.