دعت اللجنة الشعبية في اللد إلى أوسع مشاركة من المدينة والمجتمع العربي في مسيرة الذكرى السنوية الثالثة لهبة الكرامة، المقرر لها يوم الجمعة المقبل الساعة الواحدة والنصف ظهرا من أمام المسجد الكبير والكنيسة بالمدينة.
وجاء في بيان للجنة الشعبية "تحل علينا في هذه الأيام الذكرى الثالثة لهبة الكرامة، والتي تبين لنا مع مرور الوقت أن الدولة هي المسؤولة عن جلب المستوطنين المتطرفين من مستوطنات الضفة، والذين انضموا إلى المتطرفين الذين يسكنون بيننا بهدف الاعتداء على العرب وتهديدهم. هؤلاء الإرهابيون قتلوا الشهيد موسى حسونة وتسببوا في إصابات بالغة للعديد من أهلنا، بالإضافة إلى الاعتداء على المقدسات والممتلكات والبيوت العربية".
وأضاف "بالرغم من مطالباتنا المستمرة من الأجهزة الرسمية بالقيام بالإجراءات القانونية اللازمة من أجل معاقبة المحرضين والقتلة والمعتدين من الإرهابيين اليهود، إلا أن الدولة وقفت مكتوفة الأيدي لا تحرك ساكنا، بل أكثر من ذلك لقد قامت بممارسة سياسة الحكم العسكري علينا بواسطة سياسات القمع والملاحقة المخابراتية وفرض سياسة كم الأفواه؛ حتى الصراخ منعوه عنا".
ولفتت اللجنة الشعبية إلى أنه "قمنا منذ العام 2021 بإحياء هذه الذكرى في مدينة اللد بمسيرة كبيرة تنطلق من ساحة المسجد الكبير والكنيسة مرورا بمكان استشهاد الشهيد موسى حسونة وانتهاء عند ضريح الشهيد. في هذا العام وخصوصا بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة، ازدادت سياسات القمع المخابراتية والشرطية على أهلنا من مدينة اللد وأيضا على أهلنا في كل الداخل الفلسطيني".
وأوضحت "على ضوء ذلك، لقد باتت سياسات الكيل بمكيالين وسياسة الفصل العنصري (الأبارتهايد) بنسختها الإسرائيلية منهجا عند السلطات الإسرائيلية، فهي من جهة واحدة تقوم بمساعدة المستوطن الإرهابي من الإفلات من العقوبة ومن جهة أخرى هي نفسها التي تقوم بإنزال أقصى العقوبات على شبابنا بمجرد أنهم عبروا عن غضبهم إزاء هذه السياسات العنصرية".
وقالت إنه "قررنا في هذا العام أن نوجه رسالة مختلفة نفضح بها هذه السياسات العنصرية. لذا فإننا سنقوم بإحياء هذه الذكرى بمسيرة صامتة في نفس المسار، والصمت هو تعبير عن سياسة كم الأفواه وسياسة الفصل العنصري التي تنتهجها السلطات الإسرائيلية ورفض لسياسات القمع المخابراتية والشرطية على أهلنا. نعم ستكون المسيرة صامتة ولكنها ستتسمع العالم".
وختمت اللجنة الشعبية في اللد بيانها "من هنا ندعوكم يا أهلنا في مدينة اللد ويا أهلنا في كل الداخل الفلسطيني للانضمام إلى مسيرتنا السنوية لنحيي هذه الذكرى، نرفض الظلم ونحفظ الوعي ونرفع صوتنا. المسيرة ستنطلق يوم الجمعة 24 أيار/ مايو الساعة الواحد والنصف ظهرا بعد صلاة الجمعة مباشرة من أمام المسجد الكبير والكنيسة".