أعلن "حزب الله" اللبناني مساء اليوم الأربعاء، شنه هجوما جويا بطائرات مسيّرة انقضاضية استهدف فيها قاعدة "إيلانية" الإسرائيلية غرب مدينة طبريا، مؤكدا "إصابة الأهداف المحددة بدقة".
وقال "حزب الله" في بيان له: "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، وردا على الإغتيالات التي قام بها العدو الإسرائيلي، شن مجاهدو المقاومة الإسلامية هجوما جويا بعدد من الطائرات المسيرة الإنقضاضيّة على قاعدة إيلانية غرب مدينة طبريا، مستهدفة جزءا من منظومة المراقبة والكشف الشاملة لسلاح الجو، وأصابت أهدافها المحددة لها بدقة، وحققت ما أرادت من هذه العملية المحدودة".
وتعليقا على ضربة حزب الله، قال مراسل موقع " تايم أوف إسرائيل": الضربة التي نفذها حزب الله تُعتبر الأعمق منذ بداية الحرب.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: يُعد هذا أحد أعمق الهجمات التي شنها حزب الله منذ اندلاع الحرب وتوسيع نطاق إطلاق المنظمة نحو هدف يقع على بعد عشرات الكيلومترات من الحدود.
فيما ذكرت مصادر عبرية: عندما ينشغل وزير الجيش بألعاب سياسية تافهة، فإن حزب الله يتجاوز المزيد والمزيد من الخطوط الحمراء الوهمية ويضرب بعمق 50 كيلومتراً داخل إسرائيل."
ولاحقا أكدت القناة 12 الإسرائيلية انفجار طائرة مسيرة بمنطقة تقاطع الجولاني على بعد نحو 50 كلم من الحدود اللبنانية ما أدى لاندلاع حريق هناك.
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء أن طائرات سلاح الجو استهدفت سيارة في جنوب لبنان أمس (الثلاثاء)، كانت تقل قائدا ميدانيا في "حزب الله" مما أدى إلى مقتله.
في حين نعى "حزب الله" اللبناني ليل يوم الثلاثاء، مقاتلا في صفوفه، بعد غارة إسرائيلية استهدفت سيارة بمدينة صور في عمق الجنوب اللبناني.
وقال "حزب الله" في بيانه: "بمزيد من الفخر والاعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد حسين ابراهيم مكّي "السيد مكّي" مواليد عام 1969 من بلدة بيت ياحون في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيدا على طريق القدس"، دون أن يطلق عليه لقب "قائد".
وجاء ذلك بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي في ذات اليوم، مقتل مستوطن إسرائيلي وإصابة 5 جنود في صفوفه إثر إطلاق صواريخ مضادة للدروع من لبنان باتجاه منطقة أدميت في الجليل الغربي.