انتقد الممثل الأمريكي الشهير مارك رافالو استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية ضد قطاع غزة وتمددها إلى محافظة رفح التي أعلنها الجيش الإسرائيلي سابقا كـ"منطقة أمنية، قائلا إن "الخيار المطروح أمام الفلسطينيين حاليا هو الموت إما في الصحراء أو في منازلهم".
جاء ذلك في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، الأربعاء، أرفقه ببيان صادر عن متحدث منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، جيمس إلدر، بشأن مدينة رفح التي تتعرض لهجوم بري إسرائيلي.
Help is desperately needed for the Children of Gaza and the people of Rafah who are being moved to what are essentially internment camps of human neglect and suffering. Die in the desert or in your home. That is the choice given to Palestinians today. https://t.co/Mb3X7QgKTU
— Mark Ruffalo (@MarkRuffalo) May 7, 2024
وأشار رافالو إلى أن أطفال غزة والناس في مدينة رفح جنوب قطاع غزة "بحاجة ماسة إلى المساعدة"، بحسب وكالة الأناضول.
ولفت إلى أن الفلسطينيين الموجودين في رفح تم إرسالهم إلى "معسكرات اعتقال" يتعرضون فيها للإهمال والظلم، مضيفا أن "الخيار المطروح أمام الفلسطينيين اليوم: "موتوا في الصحراء أو في منازلكم".
زة
ويعد رافالو، الذي اشتهر بتمثيل شخصية البطل الخارق "هالك" داعما قويا للحق الفلسطيني، وأكد في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أن الفلسطينيين في غزة والأراضي المحتلة بشر، وليسوا أشياء، أو طرقا، أو مباني، ولا يمكن للاحتلال الإسرائيلي ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن يعتبروهم "أضرارا جانبية" للحرب.
وأضاف رافالو حينها أن "الفلسطينيين بشر ولدوا هناك، ويعيشون هناك، وهم الآن عالقون بسبب الحرب، ولا يمكن التعامل معهم على أنهم أشياء".
وأعلن جيش الاحتلال صباح الثلاثاء "السيطرة العملياتية" على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الذي يربط قطاع غزة بمصر.
اقرأ أيضا:
الاحتلال يؤكد إبلاغ مصر بشأن إجلاء النازحين من رفح
ومع سيطرة "إسرائيل" على معبر رفح، الممر الرئيس للمساعدات الإنسانية، فإنه تم إغلاقه في الاتجاهين، ما ينذر بتفاقم الكارثة، لا سيما أن مخزونات الغذاء في غزة تغطي فقط من يوم إلى أربعة أيام، وفق الأمم المتحدة.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، يشن الاحتلال حربا على غزة، خلفت نحو 113 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
ويواصل الاحتلال الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
0