القدس المحتلة / سما / توقع الكاتب الاسرائيلي عوفر شيلح في مقال نشرته صحيفة معاريف الاسرائيلية اليوم حدوث صدام كبير بين حركة حماس واسرائيلي موضحا في مقالته بان" الصدام مع غزة آت لا محالة وفق كل التقديرات رغم عدم وجود مصلحة لدى اسرائيل وحماس فيه الان" وقال شيلح انه "في قيادة المنطقة لم يتجاهلوا ان مطلب ضبط النفس ينطوي على تسليم صامت بسيطرة الحركة الاسلامية على غزة بصورة اقوى رغم انه" رسميا اسقاط حكم حماس كان وما زال مصلحة اسرائيلية صارخة ". وقال البعض يعتقد انه "كلما كان الحكم قويا في غزة سيكون قادرا على الحفاظ على الهدوء بصورة افضل وحماس كما قال مسؤول كبير في القيادة الجنوبية قبل شهر موجودة هناك لفترة طويلة والوضع يشبه لبنان اكثر مما يشبه الفوضى التي كانت في القطاع حتى ما قبل عامين". واضاف " عندما يتحدثون في الجيش عن لبننة القطاع لا يقصدون فقط ان فيه اكثر من نظام وسيطرة مركزية وانما ايضا عن ان المصادمات مع حماس حتمية ولا يوجد في جهازالامن انسان واحد لا يعتقد انها مسألة لا مفر منها وستأتي على مسافات بعيدة عن بعضها البعض – ولكنها ستكون شديدة القوة اكثر من الماضي". وتابع "حماس تستعد كما فصلنا كثيرا في السابق من خلال وسائل اعلامنا ومن خلال ما صرح به رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أمان ورئيس الشاباك امام لجنة الخارجية والامن في الكنيست" موضحا "الجيش الاسرائيلي ايضا يستعد من ناحيته ليس فقط في جمع المعلومات الاستخبارية وتجديد بنك الاهداف الذي استغل بأغلبيته في عملية "الرصاص المصبوب" واعادة تعبأة مخازن الذخيرة ولكن ايضا من ناحية الاعداد النفسي للمجتمع والجنود . وتابع " ليست هناك محادثة مع ضابط كبير او عملية توجيه رسمية لا تطرح فيها تصورات الجيش لما بعد لبنان وغزة وغولدستون حيث يطرح الجيش " ستستخدم القوة الكبيرة والسريعة وباحجام لم نشهدها سابقا فيما يسعى الجيش لاخذ تواقيع القادة والمجتمع الاسرائيلي على سداد كمبيالة الدين التي سيسعى لسدادها عندما سيوجهون الانتقادات اليه بعد المجابهة القادمة". وقال ان ضباط الجيش يؤكدون " بأن من يريد تقليص الضرر السياسي الناجم عن عملية عسكرية قوية عليه ان يتطلع لان تكون العملية قصيرة وقوية قدر المستطاع خلال الزمن المحدود المتاح" منوها بان " هذه العملية لن تحسم الامور ولن تسقط حكما رسميا او غير رسمي ولن تفعل شيئا باستثناء تلمس قواعد اللعبة الرادعة الى ان تتآكل هذه القواعد مرة اخرى تحت ضغط الظروف". وشكك الكاتب في قدرة القبة الفولاذية على منع تساقط الصواريخ الفلسطينية على التجمعات السكانية الاسرائيلية موضحا " لكل هذه الاسباب لن تجدوا في الجهاز الاسرائيلي شخصا لا يعتقد بأن جولة عسكرية جديدة في القطاع آتية لا محال" متسائلا " فهل ستحدث الان؟ كما يبدو لا.. فاسرائيل ما زالت في حالة استنهاض من صدمة تقرير غولدستون: ليس نحو الداخل حيث توجد للجيش الاسرائيلي شرعية كبيرة للتحرك برعونة هوجاء اكثر مما يعطي لنفسه.. ولكن بالتأكيد من الاماكن التي تتحدد فيها الخطط الميدانية وتصدر الموافقة عليها. وتابع " احداث الاسابيع الاخيرة بعيدة جدا عن ان توفر سببا كافيا او تعليلا ملائما لرد الفعل على عمليات القصف الموقعية التي تحدث الان" موضحا " في غزة اكثر من اي مكان اخر ليس المنطق هو الامر الحاسم.. كل الاطراف في الشرق الاوسط على قناعة بأن صواريخ القسام ستطلق في المرة الاولى ستطلق في الثانية وتجر من ورائها عملية عسكرية كبيرة في الثالثة". ويقول "على حدود غزة الحرب ليست امتدادا للسياسة وانما هي السياسة كلها" موضحا "عندما يكون هذا هو الوضع القائم يبقى السؤال فقط متى والسيطرة على الرد ليست موجودة دائما بيد من يبدو لنا انهم صناع القرار".