أكدت منظمة المساعدة الإنسانية الدولية "أوكسفام"، الاثنين، أنه لم يعد هناك أي مصداقية لادعاءات إسرائيل بإجلاء آمن للمدنيين من مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وجاء بيان المنظمة بعد إصدار الجيش الإسرائيلي في وقت سابق أوامر بإخلاء أحياء شرق مدينة رفح التي لجأ إليها النازحون ويقطنها بحسب إذاعة الجيش نحو 100 ألف فلسطيني.
وأرفقت "أوكسفام" البيان بكلمة لمديرة المنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سالي أبي خليل، أكدت أن إسرائيل تستهدف المدنيين وعمال الإغاثة بشكل "متعمد وممنهج" بما في ذلك "المناطق الآمنة" و"طرق الإجلاء" التي تم تحديدها بشكل واضح منذ أكثر من 6 أشهر.
وقالت خليل: "إن الادعاءات القائلة بإمكانية إجلاء المدنيين بشكل آمن فقدت الآن مصداقيتها".
ودعا الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين الفلسطينيين في المناطق الشرقية من رفح إلى الانتقال بالتحرك نحو منطقة المواصي بخان يونس تمهيدا لهجوم بري على المدينة الواقعة بجنوب قطاع غزة.
وتضم المنطقة التي أمر الجيش الإسرائيلي بإخلائها معبر رفح على الحدود مع مصر وهو المنفذ الرئيس لمرور المساعدات الإنسانية إلى غزة والوحيد الذي يستخدم لنقل مصابين بجروح خطيرة لتلقي العلاج خارج القطاع.
وسبق أن دعت دول عدة على رأسها الولايات المتحدة ومصر التي تقود الوساطة بين تل أبيب وحركة حماس بالتعاون مع قطر إلى تجنب أي هجوم على رفح المكتظة بالنازحين، إلا أن إسرائيل بدأت في تنفيذ مخططها وشنت قصفا مدفعيا وغارات جوية على شرق رفح جنوب قطاع غزة.
ويأتي التصعيد الإسرائيلي في الوقت الذي أعلنت فيه حركة حماس أنها أبلغت الوسطاء القطري والمصري بموافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفي المقابل، قالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية مساء يوم الاثنين إن مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار العملية العسكرية في رفح للضغط على حماس.
وذكر مكتب رئيس الوزراء أن "مجلس وزراء الحرب قرر بالإجماع مواصلة إسرائيل عمليتها في رفح من أجل ممارسة الضغط العسكري على حماس لدفع عملية إطلاق سراح الرهائن وتحقيق الأهداف الأخرى للحرب".