خبر : تركيا تستعيد دورها التاريخي ..هنية يدعو الى بناء استراتيجية فلسطينية عربية جديدة تقوم بتقييم لمسيرة التسوية التي وصلت الى طريق مسدود

الجمعة 15 يناير 2010 02:22 م / بتوقيت القدس +2GMT
تركيا تستعيد دورها التاريخي ..هنية يدعو الى بناء استراتيجية فلسطينية عربية جديدة تقوم بتقييم لمسيرة التسوية التي وصلت الى طريق مسدود



غزة / سما / دعا اسماعيل هنية، رئيس الوزراء الفلسطيني في حكومة غزة المقالة إلى بناء إستراتيجية فلسطينية عربية جديدة تقوم على أسس تقييم حقيقي لمسيرة التسوية التي وصلت إلى طريق مسدود..مشيرا إلى أن هذه الاستراتيجية تقوم على ثلاثة أسس تتمثل بالاعتراف بفشل المفاوضات والذهاب إلى حوار وطني بهدف التوصل إلى برنامج سياسي يقوم على الثوابت الفلسطينية، وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية الحقيقية. ورأى  هنية خلال خطبة الجمعة في مسجد فلسطين بغزة اليوم أن فريقا من القيادة الفلسطينية ينظر إلى المصالحة كخطوة تكتيكية لإخراج حماس بانتخابات مزورة..وداعيا إلى التوقيع على الورقة المصرية في القاهرة مع اخذ الملاحظات بعين الاعتبار.وتابع "كما تقوم الإستراتيجية الفلسطينية على بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية وإدارية ومن ثم إجراء الانتخابات للمجلس الوطني"..مضيفا "أما على صعيد الإستراتيجية العربية، فإنها تقوم على عدم إعطاء صكوك تمليك للاحتلال الإسرائيلي على ارض فلسطين، وبناء توازن جديد في المنطقة يقوم على المحور التاريخي مصري سوري وسعودي ومنفتح على تركيا وإيران".وأكد هنية على أن العلاقة مع مصر علاقة إستراتيجية، وان غزة لن تكون سببا في الإضرار بالأمن المصري أو تمس السيادة المصرية..كما دعا مصر إلى اتخاذ موقف واضح من اجل وقف الحملة التي تتعرض لها غزة والحكومة المقالة.. مشيرا الى أن الحكومة تجري تحقيقات شاملة في أحداث رفح والتي أدت إلى مقتل جندي مصري وإصابة العشرات من الفلسطينيين.ودعا وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط بالكشف عن الأسماء التي يقول أنهم قنصوا الجندي المصري حتى يتم التأكد من صحة المعلومات..مشددا  على أن السبب الرئيسي في معاناة الشعب الفلسطيني والأحداث التي جرت في رفح هو الاحتلال الإسرائيلي.وقال هنية ان الحرب الإسرائيلي على غزة انتهت دون أن تحقق أهدافها ودون أن يقدم شعبنا أي من الالتزامات للاحتلال، كما انتهت الحرب وقضية فلسطين اليوم أكثر حضورا في العالم العربي والإسلامي.. ورحب  هنية ب"عودة الدور الاسلامي" لتركيا التي اعتبر انها تطوي صفحة "التحالف" مع اسرائيل, بعد التوتر الشديد الذي شاب العلاقات بين البلدين. وقال "تركيا اليوم تستعيد دورها الاسلامي وتطوي صفحة تحالف مع الاحتلال استمر ربما لاكثر من 60 عاما لتعود بقوة لقضايا الامة وبالتحديد القضية الفلسطينية".وتابع "ننظر باعتزاز للانفتاح بين تركيا والمحيط العربي والاسلامي".