نظمت مجموعة من الطلاب، السبت، مظاهرة مناصرة للشعب الفلسطيني خلال حفل تخرج في جامعة ميشيغان الأمريكية، وسط استدعاء جامعات أخرى قوات الشرطة لمنع إقامة مظاهرات خلال احتفالات التخرج.
ورفع مجموعة من الطلاب العلم الفلسطيني مرتدين الكوفية فوق ملابس التخرج، وساروا نحو خشبة المسرح مرددين شعارات مناهضة لـ”الإبادة الجماعية” في قطاع غزة.
إثر ذلك، تدخلت الشرطة وأخرجت الطلاب المتظاهرين من المكان، فيما أعلن مكتب العلاقات العامة في الجامعة عدم اعتقال أي طلاب في الحادث.
على الجهة المعاكسة، نشرت حسابات في وسائل التواصل الاجتماعي رفع عدد من الطلاب العلم الإسرائيلي في حفل التخرج نفسه.
وبحسب شبكة “سي بي إس نيوز” الأمريكية، حلقت طائرات فوق مكان إقامة حفل التخرج، تحمل لافتات تعبّر عن وجهة نظر كلا الطرفين المدافعة عن الشعب الفلسطيني، أو المؤيدة لسياسات إسرائيل في ذات الوقت.
ومما كتب على تلك اللافتات؛ “اسحبوا الاستثمارات من إسرائيل” و”فلسطين حرة”، وعلى الجهة المناقضة كتبت “نقف مع إسرائيل” و”حياة اليهود مهمة”.
جامعة جنوب كاليفورنيا تطلب الشرطة
فيما تواصل الشرطة الأمريكية محاولات قمع احتجاجات الطلاب المؤيدين للشعب الفلسطيني، يستمر التوتر في حرم جامعات تقيم احتفالات التخرج.
وفي تصريح لشبكة “سي إن إن”، ذكر مسؤولون في جامعة جنوب كاليفورنيا، أن عناصر في شرطة لوس أنجلوس ستبقى في الحرم الجامعي حتى انتهاء حفل التخرج.
وأكدوا أن الجامعة طلبت المساعدة من شرطة لوس أنجلوس في تأمين حفل التخرج المقرر عقده في 9 مايو/ أيار الحالي، وأن عناصر الشرطة ستبقى في الحرم الجامعي حتى نهاية الحفل لضمان الأمن.
بدورها، طلبت إدارة جامعة كولومبيا في نيويورك، التي كانت نقطة انطلاق الاحتجاجات الطلابية، من شرطة نيويورك استمرار انتشار عناصرها في الحرم الجامعي حتى 17 مايو الحالي، إلى ما بعد انتهاء تنظيم حفل التخرج بالجامعة المقرر يوم 15 من الشهر نفسه الحالي.
جامعة فيرجينيا تحذر
في السياق، حذر مسؤولو وحدة الأمن في جامعة فيرجينيا، في منشور عبر “إكس” من التجمعات غير القانونية في الحرم الجامعي، داعين الطلاب إلى “الابتعاد عن مناطق معنية”، وسط انتشار ملحوظ لقوات الشرطة في الحرم الجامعي.
وردا على ذلك، أصدرت مجموعة قدمت نفسها باسم “مخيم التضامن من أجل غزة”، بيانا ذكرت فيه أن إدارة جامعة فيرجينيا “حولت الحرم الجامعي إلى منطقة عسكرية”، داعية إدارة الجامعة إلى قطع الاستثمارات المرتبطة بإسرائيل.