أردوغان: تعليق التجارة مع إسرائيل يهدف لإجبارها على وقف الحرب على غزة

الجمعة 03 مايو 2024 04:33 م / بتوقيت القدس +2GMT
أردوغان: تعليق التجارة مع إسرائيل يهدف لإجبارها على وقف الحرب على غزة



أنقرة/سما/

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إن تعليق أنقرة المبادلات التجارية مع إسرائيل يهدف إلى إجبار الأخيرة على وقف الحرب على غزة.

ويعد القرار الذي أُعلن الخميس أحدث مؤشر على تدهور العلاقات بين تل أبيب وأنقرة.

وصرح أردوغان أمام مجموعة من رجال الأعمال في إسطنبول “لقد اتخذنا بعض الإجراءات لإجبار إسرائيل على الموافقة على وقف إطلاق النار وزيادة كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل” غزة.

وأضاف “سنراقب تداعيات هذه الخطوة التي اتخذناها بالتنسيق والتشاور مع رجال أعمالنا”.

في نيسان/أبريل الماضي، أعلنت تركيا، وهي واحدة من الدول القليلة ذات الأغلبية المسلمة التي تعترف بإسرائيل، أنها ستفرض قيودا على الصادرات إلى إسرائيل تشمل 54 منتجا من الحديد والصلب إلى وقود الطائرات.

وأكد أردوغان، الجمعة، “نحن لا نبحث عن العداء أو النزاع في منطقتنا”، مردفا “لا نريد أن نرى نزاعا أو دماء أو دموعا في جغرافيتنا”.

وتابع الزعيم التركي “نحن نعلم الآن أننا فعلنا الصواب”.

وتابع أردوغان “لدينا هدف واحد هنا، وهو إجبار حكومة نتنياهو التي خرجت عن نطاق السيطرة بدعم عسكري ودبلوماسي غير مشروط من الغرب، على وقف إطلاق النار”.

وأضاف “إذا تم إعلان وقف إطلاق النار والسماح بدخول كمية كافية من المساعدات الإنسانية إلى غزة، فسيتم تحقيق الهدف”.

“أغلقنا الباب” 

وأصبح رجب طيب أردوغان، المدافع الصريح عن القضية الفلسطينية، أحد أشد المنتقدين للحرب الإسرائيلية على غزة.

واتهم الحكومة الإسرائيلية بممارسة “إرهاب الدولة”، واصفا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ”جزار غزة”.

لكن الإجراء التجاري الذي اتخذته تركيا ضد إسرائيل جاء بعد انتقادات داخلية لحكومة أردوغان لعدم تحركها بشكل عاجل.

وقد تعرض حزبه لهزيمة تاريخية في الانتخابات المحلية التي أجريت في 31 آذار/مارس، وأدت إلى خسارته العديد من المدن، وهي هزيمة استفاد منها أيضا حزب “الرفاه الجديد” ذو التوجه الإسلامي والذي دعا إلى اتخاذ خطوات أكثر صرامة ضد إسرائيل.

وقال أردوغان للصحافيين بعد صلاة الجمعة في إسطنبول إن حجم التجارة التركية الإسرائيلية بلغ 9,5 مليار دولار، مضيفا “لقد أغلقنا هذا الباب”.

إسرائيل تشكو تركيا 

من جهتها، قدمت الحكومة الإسرائيلية شكوى ضد تركيا لدى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وفي منشور على موقع “إكس”، وصف وزير الاقتصاد الإسرائيلي نير بركات، اليوم الجمعة، الرئيس التركي بأنه “ديكتاتور معاد للسامية” ينتهك القانون البحري الدولي ويعطل سلاسل التوريد العالمية من خلال المقاطعة التجارية.

وكتب بركات أن إسرائيل تتوقع أن تتخذ منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إجراءات ضد تركيا بسبب “قرار أردوغان المخادع الذي يضر بالاقتصاد الأوروبي بأكمله”.