شرت الشرطة بأعداد كبيرة في حرم جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس، صباح اليوم الأربعاء، بعد أن هاجم صهاينة اعتصاما لمحتجين مؤيدين للفلسطينيين.
وأظهرت مقاطع أشخاصا يلوحون بهراوات وعصي ويهجمون على حواجز مؤقتة من الألواح الخشبية وضعت لحماية المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين الذين حمل بعضهم لافتات أو مظلات.
وقالت المتظاهرة المؤيدة للفلسطينيين والباحثة بجامعة كاليفورنيا كايا شاه “جاءوا إلى هنا وهاجمونا بعنف”.
وأضافت “لم أتصور أنهم سيفعلون ذلك، ويُصّعدون إلى هذا المستوى، أن يُقابل احتجاجنا متظاهرون مناهضون يؤذوننا بعنف، ويسببون الألم لنا، بينما لم نفعل أي شيء لهم”.
وأظهرت مقاطع من الساعات الأولى من الصباح متظاهرين مناهضين معظمهم من الرجال، والعديد منهم ملثمون وبعضهم أكبر سنا من الطلاب على ما يبدو، وهم يلقون أشياء ويحاولون تحطيم أو هدم الحواجز الخشبية والحديدية التي تحمي الاعتصام.
وقالت طالبة مؤيدة للفلسطينيين تدعى صوفيا ساندينو “وجدنا أشخاصا يرشوننا برذاذ الفلفل ويضربوننا بالهراوات والعصي، ويلقون علينا كل ما يمكن حمله، ولم تتواجد قوات إنفاذ القانون على الإطلاق. لذا فإن النظر إلينا باعتبارنا الجناة هو أمر محبط بعض الشيء”.
وذكرت إدارة شرطة لوس أنجليس أنها استجابت لطلب جامعة كاليفورنيا “بسبب وقوع عدد من أعمال العنف داخل الاعتصام الكبير في الحرم الجامعي”، لاستعادة النظام والحفاظ على السلامة العامة.
وأظهرت لقطات بُثت في وقت لاحق طوقا للشرطة يقوم بإخلاء ساحة رئيسية بجانب موقع الاعتصام. وبحلول الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش، أقامت الشرطة حاجزا معدنيا أمام الموقع وكانت المنطقة هادئة.
وكتبت كاتي ياروسلافسكي عضو مجلس بلدية لوس أنجليس، التي تضم منطقتها جامعة كاليفورنيا، على إكس “لكل شخص الحق في حرية التعبير والاحتجاج، لكن الوضع في حرم جامعة كاليفورنيا خرج عن السيطرة ولم يعد آمنا”.
وامتدت احتجاجات الطلاب إلى عشرات الجامعات في مختلف أنحاء الولايات المتحدة في الأيام القليلة الماضية للتعبير عن معارضتهم للحرب الإسرائيلية على غزة، وتم استدعاء الشرطة لقمع الاحتجاجات أو فضها.
إلغاء الدراسة الأربعاء
عقب هذه الاشتباكات، ألغت الجامعة الدراسة، اليوم الأربعاء. وذكرت في منشور على منصة “إكس” أنه “نتيجة القلق الناجم عن أعمال عنف وقعت في رويس كواد في وقت متأخر من الليلة الماضية وفي وقت مبكر من هذا الصباح (الأربعاء)، تم إلغاء جميع الحصص الدراسية اليوم”.