تظاهر آلاف الإسرائيليين أمام مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في القدس، لمطالبته بـ"التنحي عن منصبه" ودفعه إلى "العمل على إبرام صفقة فورية" للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة.
وسرعان ما اتسع الاحتجاج العفوي والغاضب والذي بدأ بعد أن نشرت حماس، في وقت سابق، الأربعاء، مقطعًا مصورًا لأسير إسرائيلي محتجز في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يهاجم نتنياهو لـ"تخليه" عن الأسرى.
وشارك في المظاهرة الآلاف من الناشطين بالإضافة إلى أفراد في عائلات أسرى إسرائيليين في قطاع غزة. وبحسب موقع "واللا" الإسرائيلي، اعتقلت الشرطة أربعة أشخاص من القدس، بشبهة الإخلال بالنظام العام".
وبعد أن أضروموا النار على بعد نحو 200 متر من مقر إقامة نتنياهو في شارع غزة في القدس، جاب المتظاهرون شوارع المدينة وحاصروا مبنى تواجد فيه وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ليضطر إلى مغادرة المكان تحت حراسة مشددة.
واندلعت مواجهات بين عناصر الشرطة والمتظاهرين الذين رموا أغراضا باتجاه منزل نتنياهو قبل أن تبعدهم الشرطة بالقوة بواسطة مركبات رش المياه التي تستخدمها الشرطة لتفريق المظاهرات، ليتفرق المتظاهرون في الشوارع المحيطة.
واعتقلت الشرطة شخصين بشبهة الإخلال بالنظام العام من أمام مقر إقامة نتنياهو؛ حيث قام المتظاهرون، بحسب الشرطة، بإشعال النار وإطلاق الألعاب النارية وقلب حاويات القمامة والحواجز الأمنية، وإغلاق الشارع أمام منزل نتنياهو.
وحاول المتظاهرون اقتحام مبنى "الكنيس الكبير" الذي يبعد نحو 650 مترا عن مقر إقامة نتنياهو، بعد أن علموا بوجود بن غفير هناك؛ واندلعت اشتباكات بين المتظاهرين وعناصر الشرطة التي حاولت تأمين بن غفير، واعتقلت الشرطة شخصين.
كما تظاهر المئات أمام مقر وزارة الأمن الإسرائيلية في تل أبيب، حيث أغلق المتظاهرون شارع بيغين أمام حركة السير في كلا الاتجاهين؛ وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للحكومة ورئيسها بنيامين نتنياهو، وشركائه من اليمين المتطرف.
وذكر موقع "واللا" أن المتظاهرين في تل أبيب أضروموا النيران في طريق بيغين، حيث اندلعت كذلك مواجهات مع عناصر الشرطة.
وقال منتدى عائلات الأسرى الإسرائيلي في غزة، الذي يمثل معظم عائلات الأسرى، إن الفيديو الذي بثته حركة حماس، "هو دعوة عاجلة لاتخاذ إجراءات سريعة وهادفة لحل هذه الأزمة الإنسانية المروعة وضمان العودة الآمنة لأحبائنا".
وتابع "صرخة هيرش غولدبرغ بولين (الأسير الذي ظهر في فيديو حماس) هي صرخة جميع الرهائن؛ ومع مرور كل يوم، يتزايد الخوف من فقدان المزيد من الأرواح البريئة".
وينتقد الأسير في الفيديو نتنياهو وحكومته بسبب "تخلّيهم" عن آلاف الإسرائيليين في 7 تشرين الأول/ أكتوبر و"تخلّيهم" أيضًا عن الأسرى منذ ذلك الحين، مطالبًا إياهم بإعادة الأسرى بواسطة صفقة تبادل.